الرياضية

نادي القاسم .. حراك وصمت امتياز !

نادي القاسم ..
حراك وصمت امتياز !

حسين الذكر

شاءت المصادفة ان أكون في كردستان حينما أقيم الدور المؤهل للدرجة الممتازة قبل سنوات وشهد تاهل نادي القاسم القادم من محافظة بابل . وقد شاهدنا آنذاك جماهير النادي المسافرة والمتابعة والمتعطشة للتشجيع والاهزوجات .. وفرحنا بان مولودا جديدا ودفقة احدث دخلت ميدان دورينا وتمنينا ان تكون منافس وتسهم بالتطور العام لدورينا وكرتنا .. وقد قدم نادي القاسم ما عليه خلال سنوات خلت وتمكن تسجيل اسمه كمنافس وند وتحاشى الهبوط برغم ظروفه المادية الصعبة التي عانها خلال سنوات خلت مع بوادر دعم مشكور من افراد ومؤسسات .

في الموسم الماضي قدم القاسم عدد من الوجوه الشابة التي تمكنت من الوقوف بند بوجه خبرات ونجوم وإمكانات مشهود لها في اندية أخرى بتحد وتميز واضح ساهم في بقاء النادي بين اندية الكبار .. واليوم بعد التجديد للكابتن الجدير د جاسب سلطان الذي يعرف ويجيد فن كشف المواهب وانتقائهم وتوظيفهم مع معرفته للمنافسين بعد سنوات من خبرة طويلة نالها لاعبا ومتدرجا ومساعدا ثم مدربا تعززت قدراته بالكفاءة العلمية وهذا حسن جدا ونرجو له التوفيق . وقد اتخذ خطوة دالة من خلال تعاقده مع الدكتور الشاب يوسف الربيعي مدربا للياقة البدنية الذي ظهر على الساحة الكروية العراقية بسنوات قريبة خلت وعمل مع الفرق العسكرية مدة ثم اندية الدرجة الأولى ثم انتقل للنخبة وسيظهر باذن الله في دوري المحترفين واتوقع له العمل مع المنتخبات الوطنية لما يمتلكه من أفكار وحيوية وثقة بالنفس وقدرة على الإفصاح عن مكامن عقله المعبء بالشهادات والتحصيل العلمي فضلا عن خبرات شخصية اجتهد وتعب في اقتنائها من اجل اعداد نفسه لمهام وطنية كروية اكبر .. فالتعاقد مع المدرب الدكتور يوسف تدل على حسن ثقة الإدارة والمدرب جاسب برؤيتهم وخططهم الاستراتيجية في الاعتماد على الطاقات المحلية الشابة ودعمها .
كما ان توقيع عقد رعاية مع شركة الفقيد المرحوم – عبد الله عويز الجبوري- التي تولاها أبنائه بعده بما عرف عنه واداه من اعمال وطنية ومشاريع استراتيجية كبرى يعتد ويفتخر بها .. مما جعلنا اتفائل بان يفضي الاتفاق بين نادي القاسم الفتي بتجربته الحية وادراته الواثقة من قدراتها والمنسجمة مع ذاتها وبيئتها وشركة الجبوري المترسخة والمتفرعة بنجاح وثقة ان يكون المولد كبير ونافع للطرفين وان يتحول الى انموذج لبقية التعاقدات والرعايات بين الأندية والشركات العراقية .
وهنا أتمنى ان يكون العقد بينهما مدروس وبحضور وبصمة إعلامية تسويقة متخصصة ليتحول العقد الى شراكة طويلة المدى وبمنفعة متبادلة ليس للنادي وللشركة فحسب .. بل يمتد بخيره وعطائه للمحافظة والعراق بكل معنى الكلمة وواقعية .. وذلك ممكن ومتيسر ومفيد لجميع الأطراف شريطة ان يبنى على أسس صحيح مهنية احترافية تكون الأطراف الموقعة عليه مستفيدة منه كي يدوم ويتطور ولا يموت بعمر قصير – لا سامح الله – .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار