الرياضية

الجمل التكتيكية

منتظر خالد فرج الله:
الكلام عن اصل الجمل التكتيكية واحتاجاتها يحتاج إلى شرح كافي ووافي وكبير لكن بأختصار.
الجمل التكتيكية تحتاج ثلاث حالات وهي الجاهزية البدنية والجاهزية المهارية والجاهزية الذهنية.
لكل حالة كلام خاص بها.
لكي يظهر اللاعب بمستوى تكتيكي عالي، يحتاج إلى الجوانب الاساسية التي يجب أن تتوفر في اللاعب لكن السؤال
ماذا لو افتقد اللاعب لاحد هذه النقاط هل سيفتقد خاصية الأداء للجملة التكتيكية المطلوبة؟
الجواب نعم.
1- الجانب البدني الذي يشمل جميع الفقرات البدنية التي تصل باللاعب لأفضل مستوى بدني من حيث عمل الأجهزة الحركية في الجسم التي تكتسب المرونة الكافية لتطبيق الحركات المطلوبة في التنفيذ من السرعة والقوة والمرونة الحركية.
2- الجانب المهاري وهو تأدية المهارات الاساسية لكرة القدم بشكل سهل جداً ومرن.
وهذه المرونة يكتسبها من خلال الجاهزية البدنية والمرونة في تأدية الحركات العضلية والعصبية التي يؤديها اللاعبين من خلال الحركة المطلوبة.
3- الجاهزية الذهنية لو أمتلك اللاعب للمهارة الاساسية لكرة القدم مع الجاهزية البدنية الكافية والوصول الى المرونة الكافية التي من خلالها يمكن للاعب تأدية المهارات المطلوبة.
وهنا يحتاج إللاعب الى تركيز ذهني وهذا الجانب يأتي من خلال الأسلوب المناسب الذي يعمل عليه المدرب لإيصال اللاعبين لأفضل مستوى من التفكير والتحليل الذهني.
ذكرنا في مواضيع سابقة طريقة ايصال اللاعب إلى افضل جاهزية ذهنية من خلال استخدام اسلوب العرض الفيديوي والرسم والصور التي يتمكن اللاعب من تحليلها بعد أن يعمل المدرب على هذه الحالات الثلاثة الذهنية.
في الدوري العراقي هناك سلبيات كبيرة وغياب الجمل التكتيكية فبأمكان اي احد أن يطبق هذا الكلام على هذه النقطة ويستطيع أن يلاحظ المتابع هل أن المشكلة تدريبية.
أم انها بسبب عدم قدرة اللاعب على التركيز الذهني بسبب ضعف الجاهزية الذهنية داخل أرضية الملعب.
أن افتقاد اللاعب للحلول التكتيكية تعني عدم التركيز الذهني او ضعف الجاهزية الذهنية.
اللعب العشوائي بشكل كبير يعني عدم جاهزية اللاعبين ذهنيا داخل أرضية الملعب.
الأخطاء في التمرير والتمركز يعني عدم وجود جاهزية ذهنية.
عدم استغلال المساحات واستغلال الفرص في الثلث الأخير من الملعب يدل على عدم وجود جاهزية ذهنية لدى اللاعبين.
الامور التي تحدث في الأندية الكروية المحلية تدل على ضعف الاعداد الذهني او عدم وجود تطور ذهني وبهذا غاب عامل التطوير للاعبين من قبل المدربين وهذه نقطة سلبية تحتاج إلى معالجة.
فلهذا لا استغرب من عدم وجود جمل تكتيكية على مستوى عالي في أنديتنا لأننا اعتقد نعمل وفق حلقات منفصلة ومتقطعة وبهذا استطيع ان اقول الأندية جميعها متساوية الحظوظ في الدوري بسبب عدم وجود فوارق فنية بين اللاعبين.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار