“يأخذون العلم بطريقة المعلومات المعلبة” .. خطيب جمعة الكوفة ينتقد المشككين، ويثبت بالدليل ولادة الإمام المهدي (سلام الله عليه)

((أرض آشور/ بغداد))

انتقد خطيب وإمام جمع مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد هادي الدنيناوي (دام توفيقه) اليوم الجمعة ١٩ شعبان ١٤٤٥ الموافق ١ آذار ٢٠٢٤ المشككين بولادة الإمام المهدي (سلام الله عليه)، منوهًا إلى أنهم يأخذون العلم بطريقة المعلومات المعلبة.

وقال السيد الدنيناوي إن هنالك شبهة منهجية يتعمدها المشككون بولادة الإمام المهدي (سلام الله عليه)، مبينًا أنهم لا يعرفون شيئًا من تاريخه (سلام الله عليه) كونهم يأخذون العلم على طريقة المعلومات السريعة والمعلبة من دون فحص.

وأثبت الدنيناوي حصول ولادة الإمام المهدي (سلام الله عليه) من خلال وجود روايتين صحيحة السند، مستشهدًا أثناء الخطبة بعدد من الروايات الأخرى صحيحة السند والتي تتحدث عن أحواله (سلام الله عليه) الدالة من باب الأولوية على أن الإمام مولود فعلاً.

وضرب السيد الدنيناوي مثلًا عن ولادة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) حيث أن كل الروايات التي ذكرها “الكليني” عن ولادتها (سلام الله عليها) ضعيفة السند إلا رواية واحدة، متسائلًا: فهل هذا يعني أن يتسرب الينا الشك بولادة الزهراء؟

وأجاب: كلا أبدًا لأنه ثبت أيضًا بالضرورة التاريخية وبالروايات الصحيحة أن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بنتًا اسمها فاطمة وأن عليًا زوجها وأن الحسن والحسين أولادها (سلام الله عليهم) وأنها خطبت في مسجد أبيها خطبتها الفدكية.

وختم بالقول: فهذه الروايات بمجموعها دالة بالقطع وباليقين على أن الزهراء (سلام الله عليه) مولودة، لافتًا إلى أن وجود رواية واحدة عن ولادتها لا تزلزل القطع واليقين بأنها موجودة وأن قضية ولدها المهدي (سلام الله عليه) من هذا القبيل.

القسم الاعلامي
للاشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة
النجف الاشرف ١٩ شعبان ١٤٤٥