الدينية

مقتبسات من استشهاد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب “علية السلام”

مصطفى الخفاجي

((وان_متابعة))

بعد أن وضعت معركة النهروان أوزارها أخذ الإمام عليه السلام يعد العدّة ويحرض الناس لحرب معاوية والشاميين، إلاّ أنّه عليه السلام لم يجد رغبة عند العراقيين في محاربة الشاميين إلاّ القليل منهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى اعتمد معاوية أسلوب الغارة على الأطراف التي تقع تحت حكومة الإمام عليه السلام في جزيرة العرب والعراق؛ ليشيع الخوف والرعب في أوساطهم، وليمهّد الطريق لفتح العراق.

وفي تلك التي كان عليه السلام يعد العدّة لحرب الشاميين ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي (لعنة الله عليه) في محراب مسجد الكوفة ليلة التاسع عشر من رمضان من سنة 40 للهجرة. وكان ابن ملجم واحداً من ثلاثة من الخوارج اجتمعوا بـمكَّة، كانوا قد ذكروا أهل النهروان فترحَّموا عليهم، وقرورا قتل علي عليه السلام ومعاوية و عمرو بن العاص، فقال عبدالرحمن بن ملجم المرادي: أنا أكفيكم عليَّا, وكان لقطام دور في نجاح خطته.

وبعد شهادته عليه السلام قام أبناؤه الحسن عليه السلام والحسين عليه السلام ومحمد بن الحنفية يساعدهم عبد الله بن جعفر بدفنه سرّاً في منطقة الغريين محل القبر المعروف في العراق وعفي – أخفي – أثر قبره بوصية منه عليه السلام, خوفاً من بني أمية وأعوانهم، والخوارج، وأمثالهم من نبش القبر.

نقلت لنا الوثائق التأريخية وصاياه لأبنائه وأهل بيته عليه السلام في كيفية غسله وتكفينه و الصلاة عليه ودفنه وكان عليه السلام قد أوصاهم بإخفاء مكان قبره، فحملوه إلى الغري من النجف الكوفة، ودفن هناك ليلاً قبل طلوع الفجر.

ومن وصاياه التي أوصى به أبناءه وصيته أنه قال للحسن عليه السلام والحسين عليه السلام حين ضربه ابن ملجم:
ثم قال: يا بني عبد المطلب! لا ألفيتكم تخوضون دماء المسلمين خوضاً، تقولون: (قتل أمير المؤمنين)، ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي. انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل، فإنّي سمعت رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم يقول:«إياكم و المثلة و لو بالكلب العقور».

مقتبس من موقع ويكي الشيعة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار