الدينية

مبادرات للتسوية السياسية على حساب الكتل الفائزة

وديع العتبي..
إن اي مبادرة لا تعطي للكتل الفائزة الحق والاستحقاق في تشكيل الحكومة ورسم برنامجها الحكومي المستقبلي
فسوف نذهب بالبلد الى المجهول فكل كتلة خاسرة في المستقبل سوف تخرج بتظاهراتها لغرض إفساد الإنتخابات والطعن فيها وهذا لا يصب في مصلحة الشعب العراقي اكيدا
لذا من الضروري إنهاء التظاهرات والذهاب الى المشاركة في تشكيل حكومة عراقية وطنية شاملة ترأسها الكتلة البرلمانية الفائزة بالانتخابات ،

والمبادرات تطرح من خلال مجلس النواب وبالشكل الدستوري الذي ترتضيه جميع الكتل السياسية وترك المناكفات والمزايدات التي تعكر على الشعب العراقي صفوا المناخ السياسي والنسيج الاجتماعي ٠

العمل السياسي يجب ان تسوده روح الوطنية وقبول الاخر بغض النظر عن النتايج اما فوز كتلة معينة وخسارة الاخرى
يجب على الجميع تقبله بروح رياضية لأن الفوز والخسارة يعتمد على تقبل المجتمع للبرامج الحكومية والسياسية لتلك الكتلة او غيرها ولكل كتلة جمهورها السياسي وارتباطاتها العقائدية والفكرية ونجاحاتها في ايصال رنامجها السياسي الى المجتمع الذي يتفاعل بصدق مع ذلك البرنامج ٠

اما ان نبقى قابعين في بحبوحة التظاهر ورسم السياسات التي تعيد العراق الى الوراء فهذا مما لا يرتضيه الله والشعب
فالعقلاء يحتكمون الى المنطق والعقل والقانون ومراعات مصلحة الشعب وتغليب المصالح الوطنية التي من شأنها ان تضع العراق في المقدمة في الاعمار والخدمات والاقتصاد والإفاضة على الشعب من خيرات الوطن بعيدا عن المصالح الفؤية والحزبية والتدخلات الخارجية ،

فالشعب العراقي الذي ضحى من اجل بقاء السياسين بقتال الاحتلال والقاعدة والبعث وداعش لا يستحق ان تحرموه من جميع استحقاقاته فالعراق بلد الخيرات والطاقات البشرية في جميع المجالات العلمية والصناعية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية
وللاسف قد حرم هذا الشعب ان يلتحق بركب التقنيات الحديثة والتطور والسير وفق الانظمة والقوانين الدولية
فقد ذهبت اجيال قد حرمت وجاءت اجيال وقد حرمت ونحن المحرومون نخشى ان يبقى الوضع على ماهو عليه ويبقى ابناءنا في بوتقة الجهل والتجهيل والحرمان ٠

الشيخ
وديع العتبي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار