الدينيةمقالات

كتب محمد فاضل الخفاجي : الإمام الكاظم.. “سيرة وسلوك نبوي”

الإمام الكاظم.. “سيرة وسلوك نبوي”
محمد فاضل الخفاجي :-

تمر علينا ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام في ٢٥ من شهر رجب الجاري، والذي يعد من أشهر وأعظم أئمة العقيدة الإسلامية، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، قضى جزءًا من حياته في السجن، في زمن الخليفة الطاغية” هارون الرشيد” ، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين. و سُمي ب’الكاظم’ لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له.
سيرة وسلوك نبوي:-
حيث كان الإمام فقيهاً، ومنظراً للأحاديث النبوية ، من أواخر القرن الثالث الهجري إلى بداية القرن الرابع الهجري، كان الأمام القائد والمعلم في الجوانب الدينية والأخلاقية للحياة. لتكون أمثلة للآخرين ليتبعوها في الأمور الدينية. كما أنهم يلهمون أتباعهم بالفضائل الشخصية مثل “اللطف، والشجاعة، والحكمة” .
و كان الكثير من الناس يعتبرون معرفة الإمام الكاظم أعظم علماء الإسلام في عصرهُ، بحسب ما صرح به مؤرخون مختلفون أنه الرجل الأكثر علماََ، ويعتبر أعلم من أي شخص آخر، من خلال علمه المبني على فهمه العميق للقرآن وما خلفه له جدهُ النبي محمد” صلى الله عليه وسلم” ، ويعتبر متفوقا على سائر العلماء المشهورين لمعرفته وشخصيته انذاك” .

كان الإمام يعمل بالتقية تجاه حكم العباسيين، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، ومن هذا المنطلق لم يذكر للإمام موقف معارض للدولة علانية، ولا موقف مساند للثورات العلويّة آنذاك كثورة فخ، إلّا أنه كان يسعى من خلال مناظراته مع العباسيين وغيرهم إزالة الشرعية عن حكومتهم”.

ومن الجدير بالذكر انه ” كان أحد أكثر الناس معرفة وعدلاً وتقياََ الذين ساروا على هذه الأرض. حياته تشبه إلى حد كبير حياة النبوة من نواحٍ عديدة، من خلال تحمل الكثير من المصاعب والاضطهاد، والسجن، ودس السم له، من نفس الأشخاص الذين كانوا على رأس السلطة، ومع ذلك ، حتى في حالة استشهادهُ ، لا يزال يتغلب على كل الفتنة التي عانى منها في حياته من خلال “حسن سيرته، وسلوكه النبوي”، وذكره لحد هذه اللحظة، ويعتبره اغلب الأهالي “طبيب بغداد” من خلال كرامته التي منحت له من رب العزة لامامنا وشفيعنا موسى الكاظم عليه السلام “.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار