الدينية

خطيب الكوفة يطالب المتظاهرين بالمحافظة على شرفية ثورتهم، ويؤكد لا نقبل أن يكون العراق فريسة بيد الشرق او الغرب

الكوفة / عدي العذاري؛

طالب خطيب جمعة مسجد الكوفة المعظم السيد “هادي الدنيناوي” المتظاهرين بالمحافظة على شرفية ثورتهم وسلميتها ، وابعادها عن المتشددين والمفسدين كالذين أرادوا بالأمس تخريب مراسيم زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام).

وقال الدنيناوي : ورد في كتاب بحار الأنوار أن علياً (عليه السلام) أومأ بيده إلى سعد بن مسعود الحارثي وكان في عسكره جاسوساً للخوارج فظن أنه (عليه السلام) يقول خذوه فقبض على فؤاده فمات في وقته، فقال علي (عليه السلام) : ((لم ارك عين التوفيق ، انا واصحابي لا شرقيون ولا غربيون ، انما نحن ناشئة القطب واعلام الفلك)) ، مضيفاً : واقول للعراقيين لماذا تستهجنون اللفظ ، واقول لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) ستبقى مكروهاً عند القوم لأنهم أبناء القوم فسر ونحن معك لا شرقيون ولا غريبون ، بل نحن عراقيون ، نريد اثبات سيادة العراق ولا نقبل أن يكون فريسة بيد الشرق او الغرب.

وتابع الدنيناوي : ولن تعجزنا الجهات المشبوهة التي تؤجج الوضع وتهدد وتتوعد لأنها أيادٍ بيد غيرها ومأجورين لغيرهم ، ويعرضون الأمن الداخلي للخطر ، وهذا ما حصل قريباً من محاولة تخريب شعيرة الأربعين في كربلاء من قبل مدعي الشعيرة الوطنية ، ولم يعلموا أن أربعين سيد الشهداء أصبحت شعيرة وطنية بل عالمية ، مبيناً : إن العراقي لك أن تمس روحه ولا تمس شعائره الدينية.

وأوضح خطيب جمعة مسجد الكوفة : إننا سيبقى شعارنا ما يحدده سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) هو حكم الشرع والعقل وحب الوطن ، ومتى أردتنا جنوداً للحرب والقتال فنحن على اتم الجاهزية ، مستدركاً : فسيقوا تهمكم وتهجمكم من الأبعدين والاقربين على قائدنا ؛ فإن الجبل لا تهزه العواصف فضلاً عن رياح نفخ الأفواه.

وأشار الدنيناوي إلى : إننا ننتظر الحكومة التي أيدت مقترحات سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) بشان تشكيل اللجان الخاصة وإبلاغ العراقيين بنتائج ما تصل إليه لإثبات سيادة العراق وكرامته ، راجياً أن لا يكون ذلك التأييد لغرض الاعلام ، وأن لا يكون كالتحقيق ببعض قضايا القتل الممنهج لشباب العراق ولم تظهر أي حقيقة لهذه الساعة ، فندعوهم لتفعيل ما أيدوه ولا يذكرون حتى اسم سماحة السيد القائد فهو يردها خالصة لوجه الله.

وأكمل الدنيناوي : وأقول إلى أصحاب المظاهرات ما لذي حصلتم عليه لحد الآن غير الوعود التي لا وجود لها على ساحة الواقع ، فرواتب الموظفين إلى الآن غير مدفوعة ، وأين محاسبه قتلة ابنائنا فهل دماء الـ 500 تذهب هباء منثورا ، وأين الانتخابات المبكرة ، وأين المطالبات بخدمات الشعب ومحاسبة كبار المفسدين من البرلمانيين والسياسيين ، فكل هذا لم تحصلوا عليه ، مردفاً: فلا تضيعوا جهودكم التي جاءت عليها السنة الكاملة ، وانصتوا ولو لمرة واحدة لصوت القائد الصدر بانتظار الانتخابات المبكرة بل وبالضغط بالطرق السلمية لهذا المطلب.

خطيب جمعة الكوفة رأى إن التشتت بين المتظاهرين وعدم الثبات على مطالبهم سببه عدم وجود الرأي والقائد الواحد المقبول عند الحكومة للمطالبة بالحقوق ، محذراً من الركون إلى الظالم أو المحتل الامريكي أو الأحزاب الفاسدة ؛ كونهم لا يريدون بنا إلا السوء والشر.

كما طالب الدنيناوي من المتظاهرين بالمحافظة على شرفية ثورتهم وسلميتها ، وابعادها عن المتشددين والمفسدين كالذين أرادوا بالأمس تخريب مراسيم زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) ، داعياً المتظاهرين إلى التبرؤ منهم رسمياً وإلا كانوا بحسب المنطق منهم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار