المحلية

وزير النقل يعلن انطلاق العمل في مشروع الربط السككي بين البصرة والشلامجة

أعلنت وزارة النقل اليوم السبت، الشروع في الربط السككي بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقل المسافرين والزائرين للعتبات المقدسة.

وقال بيان للمكتب الإعلامي للوزارة، ان دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وضع الحجر الأساس، اليوم السبت، لمشروع الربط السككي (بصرة – شلامجة)، لنقل المسافرين والزائرين بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وثمّن دولة رئيس الوزراء في كلمته “دور وزير النقل وكادر الوزارة” وبقية المسؤولين في وزارة الخارجية واللجان والوزارات وفي محافظة البصرة، لما بذلوه من جهد استثنائي في هذا المشروع.

وأكد السيد السوداني في كلمة افتتاح المشروع، إنه “خضع لسنوات من النقاش والبحث على مدى كلّ الحكوماتِ السابقة حتى تم الاتفاق على إكماله بين البلدين عام 2021″، مؤكدا “نتطلعُ إلى بنية تحتية تسهل عملية دخول الزائرين في السنواتِ القادمة مع تنامي أعدادهم، وتيسّر وصولهم، وتقلل من الزخم والحوادث والاختناقات التي تشهدها الطرق في المناسبات”.

وعدّ سيادته، ان “المشروع يمثل ركيزةً أخرى في تعزيز البنى التحتية لاقتصادِنا، ورفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران، وبلدان وسط آسيا، عبر مشروع الربطِ السككي”.

بدوره، أكد معالي وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي، أن حكومتنا متمثلة برئيسها دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني اتخذت عدة قرارات تكللت بإكمال متطلبات تنفيذ المشروع، الذي شرعنا العمل فيه .

ونوه السيد السعداوي بأن اهتمام حكومتنا بطرق السكك الحديد متأتٍ من انها الوسيلةَ الأعلى في جدواها الاقتصادية، مشيرا الى انه سيكون من مشاريع النقل المهمة في المنطقة، لأنه سوف يسهم في نقل المسافرين والزائرين من بلدان وسط آسيا باتجاه العراق.

وأكد السيد السعداوي، ان الوزارة ادرجت المشروع ضمن موازنة عام 2023، مؤكدا انه “تم تحديد المسارات وجداول الكميات والجسور والمحطات الاولية والنهائية للمشروع”.

وزاد الوزير بالقول: أننا نؤكد ونكرر بأن المشروع سيكون مخصصا لخدمة المسافرين والزائرين فقط وليس للبضائع، وقد جرى تصميمه وفقا لذلك. وهذا ما جرى اعتماده في حسابات الجدوى وأعداد القطارات، التي صُممت بحسب تقديرات أعداد المسافرين.

وذكر السعداوي، أن العراق يستقبل حاليا زوّاراً من داخل العراق وخارجه، ومن أغلب دول العالم، عبر البرِّ والجوّ والبحر، لاحياء مراسيم الزيارة الاربعينية، مبينا ان القسم الأكبر من الزوّار يأتون من إيران، حيث بلغ عدد الوافدين من كل المنافذ بحدود 3 ملايين، إذ استقبل منفذ الشلامجة لوحده، ما يزيد على 700 ألف زائر حتى الآن.

ونوه السيد الوزير بأن هناك اجراءات ستكون على ارض الواقع، تسبق العمل في المشروع، من بينها رفع التجاوزات والعقبات والتعارضات، بالتعاون مع محافظة البصرة.

واشار السعداوي الى أن هذا المشروع الذي يمتد لمسافة ٣٦ كيلومترا تقريبا، يشكل واحدة من عدة حلقات تمتد لتصل إلى النجف الأشرف وكربلاءَ المقدسة، وهذا ما نأمل تحقيقه، لأنه ينعش السياحة الدينية التي تشكل موردا اقتصاديا مهما للعراق.

وقال السيد الوزير، ان حكومتنا تهتم بمسألةَ التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، لتحقيق الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة، مشيرا الى ان السكك الحديد تعد واحدا من مؤشرات النمو.

__________

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار