المحلية

معاول العبادي .. تحذيرات ام دعاية انتخابية ّ!

معاول العبادي ..
تحذيرات ام دعاية انتخابية ّ!

حسين الذكر

متلازمتان :
1- د حيدر العبادي من الدعوة والقانون والاطار ومن قيادات الخارج .. وتلك عناوين لا يمكن تجزئتها والمناورة فيها – على اقل تقدير – بالنسبة للراي العام العراقي ..
2- تلك العناوين في السياسية لا تعد عقد ابدي او وشم عصي المحو .. فكانت وستبقى فن الممكن .. وما ياتيه السياسي لا يخرج من هذه المنظومة التي لا تحدها المباديء والشعارات حد الانقياد لها بقدر ما تسيرها المصالح المتاحة .

اشتعل المشهد السياسي – الساخن أصلا – بجملة من التصريحات النارية التي تكررت بمكانين وبطريقتين تسيران نحو هدف واحد ، اثر هجوم عنيف شنه الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الأسبق ورئيس اتلاف النصر على زملائه اطراف الاطار مشيرا فيه الى بعض التنازلات المتعلقة بكركوك وإطلاق المبالغ المالية للإقليم وتشريع قانون عفو يسهم بتبرئة بعض المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي . كما انتقدَ الشعبوية في اتخاذ قرارات الدولة واصفاً الامر بالخيانة .

أتيح لي ان احضر كمستمع جيدا ومعبء بجملة من انعكاسات الوضع الخدمي المتردي في لقاء مع الدكتور العبادي امس ..
تحدث فيه العبادي : ( عما سماه بالمحاصصة والشعارات التي توقع انها ستتغير اذ ان الاطار ليس وحدة منسجمة بل حركة متغيرة ذات محاصصة واختلاف وجهات ومصالح حتى في الحزب الواحد ) . مضيفا بان انتقاداته بمثابة تحذير لغرض تصحيح المسار .. عادا الإصلاح نوع من توعية الناس وينبغي ان تكون هناك خطوات وتطورات تنسجم مع الواقع وما ينتظر واخذ يعدد المشاكل حد الازمات ثم الاشياء التي سماها جيدة ومنها :-
1- استقرار نسبي جيد .
2- الامن جيد اذ خفت كثيرا عمليات التهديد والقتل .
3- الوضع المالي حسن بعد ارتفاع أسعار النفط المتصاعدة بما يؤدي واقع خدمي افضل .
4- رئيس وزراء متدرج ومتفهم للواقع ومن سياسي الداخل .
5- الطبقة السياسية التي تحمل السلاح لها مصالح مع الدولة ولا تريد اضعافها واني اعتقد انهم لم يصلوا الى حد ابتلاع الدولة .
6- ثم تحدث عن النخب وعن نفسه : ( لا اخشى على شيء وليس عندي منصب اخسره ولست متهم ولا يمتلكون شيء يدينوني فيه .. منتقدا او معاتبا النخب بانها قليلة التضحية ).
اتيح لنا الكلام فقلت : ( ان العبادي ابن الاطار ومن خلاله اصبح نائبا ووزيرا ورئيسا للوزراء .. والراي العام ينظر اليه منهم ولا يفرق بينهم .. ولا يقبلوا انتقاداته اذ ان التهم توجه للجميع ولا تتجزا .. والطبقة السياسية ليس منتظر منها ان تنتقد بعضها بعض ، فالنقد مهمتنا وربما مقبولا منا كصحفيين ومحللين ونقاد .. وهم كقيادات لم يقدموا للنخب شيء وضربت مثلا بكتبي التي اهديتها له من قبل ولم يصلني منه حتى كتاب شكر .. مذكرا ياه بالحكمة الصينية الكونفوشيسية القديمة التي تقول : ( ان اول مفاتيح اصلاح نظام الحكم تبدا من خلال استرضاء الناس .. وارضاء الناس لا يتم الا عبر تفهم معاناتهم وتلبية احتياجاتهم ) .. مضيفا ان نقد الاخرين لا ينفعنا وربما ندرجه كدعاية انتخابية لم تعد تعني وتهم العامة بشيء .. ناصحا بان يكون المواطن العراقي هو راس المال والمعيار في تقييم أداء السياسيين مما يقدموه له من خدمات لا شعارات ) .
تقبل دولة الرئيس كلامي وبقية زملائي بكل حرية ومودة وبشاشة وجه عرف به … لم يعترض لكنه أجاب بعموميات تمتلك الكثير من الموضوعية والجدية خاتما كلامه .. صحيح ان الراي العام أحيانا لا يفرق بين الطبقة السياسية ولا يقسمها الى متهم او دون ذلك .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار