شارك الإعلامي العراقي رامي الحمداني، اليوم الأحد، في ورشة إعلامية مع نخبة من الإعلاميين العرب في بغداد.
َوشهدت العاصمة العراقية بغداد مؤخرًا ورشة إعلامية رفيعة المستوى، جمعت نخبة من الإعلاميين العرب، كان أبرزهم الإعلامي العراقي رامي الحمداني والإعلامية الفلسطينية هديل العليان. نظمت الورشة تحت عنوان “كيف تتهيأ لتكون إعلاميًا ناجحًا”، حيث هدفت إلى تطوير وتأهيل الإعلاميين الطموحين لتقديم أفضل ما لديهم في مجال الإعلام المعاصر.
حضور متميز وخبرة متبادلة
تُعد مشاركة رامي الحمداني إضافة قوية لهذه الورشة، إذ يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإعلام، وقد كان له حضور لافت في تقديم محاضرات مركزة حول كيفية تطوير مهارات الظهور الإعلامي، والتعامل مع التحديات المتزايدة في مهنة الإعلام. الحمداني تحدث عن أهمية الإعداد النفسي والمادي للإعلامي، وكيف يمكن للشخص أن يكون جاهزًا للظهور الإعلامي بطريقة احترافية، مشددًا على ضرورة بناء الثقة بالنفس والتغلب على التوتر الذي يصاحب العمل الإعلامي.
هديل العليان: الإعلامية الفلسطينية المثابرة
من جانبها، قدمت الإعلامية الفلسطينية هديل العليان محاضرة تناولت فيها تجربتها الشخصية، التي كانت مليئة بالتحديات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإعلام في العالم العربي، وخاصة في فلسطين. شاركت العليان رؤاها حول كيفية النجاح في الإعلام رغم الصعوبات، وأكدت أن التحضير الجيد والإعداد المهني الجاد هو المفتاح لتقديم صورة قوية أمام الجمهور.
محاور الورشة
ركزت الورشة على عدة محاور أساسية تهدف إلى بناء المهارات الإعلامية وتعزيز الأداء الإعلامي، ومن أبرز هذه المحاور:
الإعداد النفسي والمهني للإعلاميين: وهو ما أكده الحمداني في كلمته، حيث أشار إلى أن الإعلامي يحتاج إلى تدريب مستمر حتى يكون جاهزًا لأي موقف طارئ أثناء البث.
مهارات التقديم الإعلامي: ناقش الحمداني والعليان كيفية التحدث أمام الكاميرا بثقة، وبناء رسالة واضحة للجمهور.
أخلاقيات العمل الإعلامي: تناولت الورشة دور الإعلامي في نقل المعلومات بشكل موضوعي، وأهمية الحياد في نقل الأخبار بعيدًا عن التحيز.
استخدام التكنولوجيا الحديثة في الإعلام: حيث جرى استعراض أحدث الأدوات والمنصات التي يمكن أن يستفيد منها الإعلاميون في تحسين جودة تقديمهم الإعلامي والوصول إلى جمهور أوسع.
الختام وأهمية الورشة
في ختام الورشة، أكد رامي الحمداني على أهمية مثل هذه الفعاليات التي تجمع الإعلاميين العرب، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة مثالية لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين. كما شدد على أن الإعلامي الناجح هو الذي يستطيع أن يطور نفسه باستمرار، سواء من خلال التدريب أو الاطلاع على أحدث تقنيات الإعلام.
هذه الورشة لم تكن مجرد حدث تدريبي، بل كانت فرصة لتوحيد الجهود الإعلامية العربية، وتأكيد على أن الإعلام العربي بحاجة إلى مزيد من التعاون والتنسيق من أجل تقديم محتوى إعلامي يليق بمستوى تطلعات الجماهير.
الخلاصة:
جاءت مشاركة الإعلامي رامي الحمداني والإعلامية هديل العليان لتؤكد أهمية التحضير والتأهيل المهني للنجاح في مجال الإعلام. الورشة قدمت فرصة ذهبية للمشاركين لاكتساب المهارات التي تمكنهم من التميز والظهور الإعلامي الناجح في عالم مليء بالتحديات والتغيرات.
