المحلية

محكمة الكأس .. الأضواء تطل براسها !

محكمة الكأس ..
الأضواء تطل براسها !

حسين الذكر

استفسر احد الاعلامين عن قرار رئاسة الوزراء فيما يتعلق بنقل القناة العراقية الرياضية جميع مباريات الدوري ( المحترفين ) مجانا .. فقلت شيء جميل ان حكومتنا ترعى التوجهات الرياضية وتقدمها اولوية وهذا حسن وينبغي الإفادة منه شريطة ان يتم وفقا لنقطتين أساسية :-
الأولى :- تتعلق بالمظلة الدستورية وان يجري كل شيء وفقا للقانون وان تكون المخرجات لصالح الوطن العليا وتصب فيه .
الثانية :- ان يؤدي دعم الدولة الى تعزيز منهج الاحتراف وما يتحقق من أهدافه المعلنة :- مثل ( تطوير البيئة ورعاية الموهبة وصناعة المال … وغير ذلك على ان تتم وتتسق الأمور مع تعليمات الفيفا ) .
حينما نطبق هذه المعايير على الخطوة حكومية تتضح مدى ايجابياتها. هنا ينبغي ان نستفسر عن التعليمات الدولية وعن كيفية طرح مزايدة حقوق النقل التلفازي للمباريات الذي يجب ان يكون علني وتنافسي يؤدي الى صناعة راس مال الاتحاد وتنميته واستقلاله التام .
ثم علينا التساؤل هل البيئة العراقية حاليا قادرة على استيعاب تلك المفردات وتحقيق المضامين بما يؤمن تسويق نقل المباريات وبيعها وتحقيق أرباح فعلية .. هنا تكمن علة يجب إعادة قراءتها بتأن واختصاص وان نبني عليها الخطط ونتعاطى بموجبها مع الواقع بلا زخرف وتمويه واحلام طوباوية .
هنا تبرز قصة شركة الأضواء مرة أخرى التي دخلت قبل سنوات قريبة كمستثمر وداعم للقطاع الرياضي بمالها الخاص وكانت تحمل خطة يسهم بها عدد كبير من الوسط الرياضي وبما يضمن عملهم وتحقيق ذاتهم .. وقد باشرت فعلا بتاسيس قناة ( الشباب ) وتم شراء حقوق النقل التلفازي لثلاث مواسم واسهمت بنقل موسم كامل مجانا بالإضافة الى نقل دوري الفئات العمرية وكرة الصالات والعاب رياضية أخرى .. للأسف لم تتم الأمور كما متوقع ومرسوم لها .. اذ اعتراها كثير الإشكالات والمشاكل التي وقفت المشروع فضلا عن نسفه وادت الى خسارة كبرى الحقت بالاضواء .. مما دعاها للانسحاب والركون خلف الاستار مؤقتا .. وقد سالني الزميل نور نزار من قناة العهد عما سمعه من شكوى مقدمة من قبل الأضواء في محكمة الكاس وما يعنيه ذلك من خطورة .. فقلت له : ( الأضواء شركة استثمارية لا يمكن ان ترمي أموالها في شبك هوائي تائه دون ضوابط وإجراءات وخط رجعة .. حاله كحال أي مستثمر عالمي .. وقد حضرت مرة احدى اجتماعات الاخوة الطرفين : ( الاتحاد العراقي لكرة القدم وشركة الأضواء ) .. وكلاهما كان لديه فريق محامين ومشاورين قانونيين وهما يعملان في وضح النهار ووفقا للقانون .. وكلن يريد تحسين وضع مؤسسته كاجراء طبيعي لكن حدث ما حدث وتم التقاطع وعدم البت بالموضوع حتى أصبحت ( سكتة مدهشة ) .. لم نعرف عنها كوسائل اعلام أي شيء .. الاتحاد مضى في برامجه وخططه وكذا الأضواء عملت وفقا لما تراه مناسب وضامن لحقوقها .. وقد سمعنا مؤخرا بان الأضواء قطعت شوطا متقدما في محكمة ( الكاس ) .. وما يعنيه ذلك من استشعار خطورة الموقف خشية الحاق الضرر بكرتنا عامة ان لم تحسم الأمور بشكل ودي يضمن مصالح الأطراف كافة سيما وان الحياة مستمرة والمشاريع كثيرة والبطولات متعددة وإعادة ترتيب وتنظيم المصالح المشتركة ممكن جدا .. وضامن لمصالح الجميع وهذا ما أتمنى ان تسعى جميع الأطراف لتحقيقه خدمة للصالح العام أولا وأخيرا ..
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار