المحلية

مابعد الموازنة.. تفاهمات لازالت قائمة

مابعد الموازنة..
تفاهمات لازالت قائمة

بقلم : سهاد الشمري

بعد إقرار الموازنة الثلاثيه سؤال يتبادر الى الأذهان
هل انتهى الإتفاق المبرم مابين بغداد وأربيل؟؟؟؟
وهل إن التفاهمات بشأن باقي المواد المتفق عليها سلفاً كقضية سنجار والمادة ١٤٠ وقانون النفط والغاز قد وصلت لطريق مسدود!!!؟؟؟
الجواب وبما لايقبل الشك أن مابعد الموازنة تفاهمات لازالت قائمة، وكل المؤشرات والمعطيات والتوقعات تذهب الى أن بعد العيد مباشرةً ستكون هنالك لجان عالية المستوى وبشتى الإختصاصات من المركز والإقليم ستجتمع في بغداد لوضع الآليات للبدأ بتطبيق أهم الإتفاقات، وهو تطبيق قانون ( النفط والغاز ) وإيجاد الصيغة النهائية للشروع بتنفيذه.
فمن غير المعقول والمقبول أن قانوناً ينظم العلاقة مابين المحافظات المنتجة للنفط غير مطبق من ٢٠٠٧ إلى يومنا هذا، وباتت قناعات عند أغلب الكتل السياسية ، أن وقت التنفيذ قد بدأ..
صحيح ان أجواء الإتفاق بين بغداد وأربيل قد أهتزت وخصوصاً بعد أجواء إقرار الموازنة ولكنها وبتقدير أغلب المراقبين أن أساسها صلداً ولايمكن أن تنهار ، بأعتبار أن الكبار قد رسموا صورة المشهد المنتظر والذي قد أسّس للشروع بالمضي بتنفيذ كل التفاهمات وطي صفحة الخلافات والسجالات الغير مجدية.

مايزدنا ثقةً بالقادم هو أن الزعيم مسعود بارزاني ورغم كل ماشاب الإتفاقات قد ظل متمسكاً بالإلتزامات الموقعة بأعتبارها خارطة طريق على الكل إحترامها، وكذالك ماأكده السيد نيجرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان على المضي بالتفاهمات وعدم الرجوع للوراء ، ومن ثمّ كانت كلمة رئيس وزراء الإقليم السيد مسرور بارزاني والذي من خلالها قطع الطريق على المتربصين والعابثين بالعملية السياسية حين أكد على الإلتزام بالتعهدات وفق الدستور وآلياته.
هنا تقع المهمّة على الفواعل السياسية كيف يمكن استثمار ردود الأفعال الإيجابية من قادة الإقليم ؟ وكيف يمكن التعامل معها؟
إذن وجبت الحكمة والعقلانية من تلك الفواعل بترجمة الأجواء الإيجابية من الإقليم بتقديم منجز يخدم كل أبناء الشعب العراقي، ودون تمييز ….ووفق مبدأ التوازن والشراكة. وبإيجاد حلولا عاجلة لكل الأزمات التي ماعادت تنفع بها المسكّنات .

فالماضي ومع الأسف لم يتناسب مع ماكان يصبوا ويرنوا إليه المواطن البسيط ، والذي كان جل أهتمامه بتقديم خدمات بسيطة ينعم بها كباقي الشعوب ، ولكن أهتمام الطبقة السياسية بمكتسباتها قطعت الطريق ونسفت الجسور مابين هذا المواطن ومابين تلك الطبقة السياسية، والتي أثرت على حساب المال العام ولم تلتفت أبداً للفقير .
لازالت الفرصة سانحة لتدارك أخطاء الماضي وهذه كلمة الزعيم مسعود بارزاني، ويمكن ان تتبلور وتجد مسار التطبيق بالرجوع فوراً للإتفاقات والتعهدات ، والتي بنكثها هذه المرة ستحرر شهادة وفاة العملية السياسية برمتّها ..
وحينئذٍ لاتنفع كل الحلول.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار