بقلم محمد الخفاجي :
عندما نتكلم عن الكتاب المخضرمين و المعروفين، يجب ان نقف لهم اجلالاََ و احتراماً، لما يقدموه من مقالات فيها رسالة صحية للمجتمع. ولكن الان نشاهد الكثير من يسمون أنفسهم “كاتب مقال”، وهم بعيدين كل البعد عن الكتابة، عندما نقرأ كتابتهم، نحدد الكثير من الأخطاء الإملائية، على سبيل المثال، من لا يفرق بين ال(ظ،ض)، ولانرى ربط بين الجمل، او هنالك نصوص مسروقة، يستخدمها “الكاتب الكعيبري”، بين البارتات، وهذه جريمة بحق مهنة الكاتب، وذلك قد يؤثر سلباََ على سمعة الكاتب او الصحافي العراقي.
🌑 كلمة “كعيبري”
تستخدم في اللهجة العراقية لوصف شخص ما، بوصف سيء عموما، والكعيبري الشخص غير المهم. كنت لا أعرف معناها الدقيق إلى أن وقعت على الوصف الدقيق التالي لهذه الكلمة، وهو غريب للغاية ويعود لعهود ماضية..!!
وربما هناك الكثير من العراقيين يستخدموا هذه الكلمة دون معرفة لمعناها الحرفي أو أصلهما ومن أين جاءتا.
يقال عن كلمة كعيبري عندما أصدرت حكومة نوري السعيد أمرها بعدم دخول زوار العراق لحدوده إلا بوثائق ثبوتية حصلت مشاكل كثيرة من الزوار الذين لا تزودهم حكوماتهم بالوثائق الرسمية المطلوبة ويريدون دخول البلاد، فأصدرت الحكومة أمرا لاحقت لذلك بان يعتبر هؤلاء كعابري سبيل، وكان رجال شرطة الحدود كلما جاء هؤلاء للحدود نادوا عليهم بعبارة:
هؤلاء كعابر وباللهجة العراقية المستريحة للسان
كعيبر فعممت بعد ذلك على كل من لا هوية له ولا إنتماء…. (بالكعيبري) وهذا هو معنى وأصل كلمة كعبيري.
🌑 نصيحة للكعبرية: الذين يسمون انفسهم كتاب مقال وهم لا يفقهون عن ذلك شيء، اذا كنت لا تمتلك الموهبة، او القدرة على الكتابة، لا تتظاهر بأنك كاتب، كون كتابة المقال، (موهبة، وخبرة، وتراكم ثقافي ومعرفي، وخبرة حياتية) اذا امتلكت كل ذلك قد تجعلك تحدد مسار طريقك نحو الاحتراف في الكتابة..
عزيزي لا تكن سارق للمقالات، وتنسبها لك، كون ذلك جريمة يحاسب عليها القانون، وان حق الملكية الفكرية يكون موثق لدى الكاتب، من خلال توثيقة في وزارة الثقافة او نشره في صحيفة او وكالة خبرية، وهذا يعتبر من حق الناشر، ويمكن له مقاضاتك في محكمة النشر العراقية، اذا ثبت ذلك.
🌑 نلخص للكعبري، اربع نقاط لكي يتمكن من كتابة المقالة :.
1- اذا تحب تكتب مقال يجب ان تكون اللغة جيدة لديك، لتتمكن من الكتابة و الربط بين الجمل بشكل صحيح، مع مرعاة التنقيط والفوارز.
2- في بداية كتابة المقال يجب أن “تكون لديك فكرة عن المقال، بعد ذلك اختيار عنوان المقال يثير الأهتمام والتركيز عليه.
3- كتابة فقرات قصيرة وواضحة: تمنح الفقرات القصيرة سهولة القراءة، بالإضافة إلى دفع القارئ نحو قراءة الفقرات المتتالية الواردة في المقال، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه لوضع مسافات فاصلة بين الفقرات، والحرص على أن تكون الفقرات قصيرة، وقوية، ومحددة في نفس الوقت.
4- ضع خلاصة خاتمة المقال: اكتب خلاصة استنتجتها كقارئ للمقال، ولا تكرر فيها كل ما كتبته سابقاً، بل تحدث عن الفكرة الرئيسة التي تحدث عنها المقال وباختصار.
وفي ختام المقال أحيي كل من يطمح الى شيء ويصل لهٌ، ومنهم الذين نراهم اليوم نجوم ساطعة في سما الوسط الصحفي.. كل الحب والتقدير للجميع.. بهذا المقال لا اقصد أحد، لكن يجب ان نكتب على هكذا حالات سلبية، كونها تؤثر سلباََ على الكاتب العراقي عموماََ.
الصحافي محمد الخفاجي
كتب بتاريخ 11 كانون الاول 2019
