سورجي يستذكر عيدو بابا شيخ: نعدكم بالوفاء لمبادئ وقيم مام جلال
أقام مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الاثنين، حفل تأبيني بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لرحيل عيدو بابا شيخ المستشار السابق لرئيس جمهورية العراق الأسبق الرئيس الراحل مام جلال بحضور عضو المكتب السياسي سعدي أحمد بيره وأعضاء وقيادات من الاتحاد بالاضافة الى شخصيات سياسية وعشائرية واجتماعية.
وبعد كلمةٍ له رحّب بها بالحضور، قال نصرالله سورجي، عضو المجلس القيادي ومسؤول مركز تنظيمات نينوى: “نقلّبُ اليوم سويةً بآيادٍ مُرتجفة ألبوم الحزن والآلم في السنة الأولى لرحيل أحد المناضلين للاتحاد الوطني الكوردستاني وهو الأخ والصديق والرفيق عيدو بابا شيخ، صاحبُ المواقف الحية في ضمائرنا، وفي سجلات النضال لحزبنا العريق، مُكملاً بذلك رسالة عائلته التي قدّمت أحد رموزها الأحياء وهو حسين بابا شيخ شهيداً من أجل حزب الشهداء والمناضلين ومن أجل القضية الكوردية”.
وأشار إلى أن “الراحل عيدو بابا مرّ بمحطاتٍ عدّة للدفاع عن قضية شعبه، ومن أجل نيل حقوقهم المسلوبة، وإيصال صوت المظلومين من شعبنا الى بقاع العالم، لكن أبرز تلك المحطات كانت بعمله مستشاراً لرئيس جمهورية العراق الأسبق الرئيس الراحل الخالد مام جلال، وعملهِ عضواً في برلمان كردستان، وأيضاً نائباً لمسؤول المركز خلال حقبة من الزمن، فيشهد له القاصي والداني بأنه كان فعلاً صوتاً للمظلومين، مُدافعاً عن حقوق الايزيديين وجميع المكونات الأخرى بدون أي استثناء”.
وأردف سورجي قائلاً: “وأمّا على المستوى الشخصي، فقد صادقتُ الراحل عيدو بابا شيخ لأكثر من عقدين ونصف من الزمن، لم ألمس منه إلا الطيب والكرم والصدق والاخلاص والأخلاق الحميدة والعمل بجد ومُثابرة من أجل الانسان والانسانية فقط، بعيداً عن التطرّف والخلفيات المذهبية والطائفية، واستفدتُ منه كثيراً، وكنتُ أستشيره في الكثير من المواقف، كأخٍ وصديق، فكان حقاً يمتلكُ رؤية واضحة وواقعية للأحداث، كيف لا، وهو كاتب وصحفي بارع له الكثير من المؤلفات”.
وختم سورجي كلمته قائلاً: أنّ “كل دواوين الوفاء، وقواميس العطاء، وكُتب المجد والخلود لا يُمكن أن تعبّر عن سطرٍ واحد من سطور النضال والكفاح الذي قدّمه الراحل عيدو بابا شيخ للاتحاد الوطني الكرستاني بشكل عام، ولأهله وناسه وأحبائه ومكونات العراق بشكل خاص، لكن من هنا ندعوا له بالراحة الأبدية، ونعدّه بأننا سنكون أوفياءً كما كان هو والرفاق الآخرين لرسالة مام جلال ولجميع الشهداء ولمبادئ وقيم الاتحاد الوطني الكوردستاني”.
