المحلية

خطيب الكوفة يؤكد على تعزيز ثقافة الاعتذار في المجتمع وعدم مقابلة الإساءة بمثلها

((أرض آشور/ بغداد))
أكد فضيلة الشيخ محمد الوحيلي (دام توفيقه) اليوم ١٤ رجب الأصب ١٤٤٥ الموافق ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٤ على تعزيز ثقافة الاعتذار في المجتمع وعدم مقابلة الإساءة بمثلها.

وقال الوحيلي: إنَّ لِثَقافةِ الاعتذارِ أهمية كبَيرة في بناءِ الإنسانِ، فَعَلَيْنا أنْ نُعزِّزها في مُجتَمَعِنا، وأنْ نُرَبّي أولادنا عَليها، وإذا أخطأنا بِحقِهِم نَعتذر إليهِم، حتى يُصبحَ هذا الاعتذار ثَقافة نُمارسها في حياتِنا اليَوميّة، لإيجادِ مُجتمعٍ مُترابِطٍ مُتسامِحٍ خالٍ مِنَ الحَسَدِ والحِقْدِ.

وأضاف إمام جمعة الكوفة: وكذلكَ تَوجيهُ المؤسَّساتِ التَربويةِ والإعلاميةِ كافة لِتَضمينِ ثَقافة الاعتذارِ، مِنْ خِلالِ بَيانِ أهمية تِلكَ الفَضيلة، وتَنميتها لدى أفراد المُجتمع عَنْ طَريقِ الأساليب التَربوية الإسلامية.

وأوضح: إنَّ الاعتذار مَنهَجٌ رَبّانيّ، رَبّى بِهِ الله سبحانه وتعالى الرُسل والأنبياء (عليهم السلام)، وإنَّهُ حَسَنَة تَمحو بِها السَيئة، والمؤمِن لا يَجد في نَفسه حَرَجاً بِالرجوعِ إلى الحقِّ، والإقرار بالذَنبِ وبِشجاعة، طَلباً للعَفوِ والصَفْح، سواء كانَ تَقصيره في جَنْبِ الله أمْ في حَقِّ عِباده

وأشار فضيلة الشيخ الوحيلي إلى إنَّ المُبادرة بالاعتذار وطَلَب العفو مِنْ قَبيلِ المٌسارعة في الخيرات، لأنَّ فيهِ قوة وشَجاعة للانتصار على الشيطان (لعنه الله)، والاعتذار إنّما يَكونُ في الدُنيا، أمّا في الآخرةِ فَلا.

ونوه خطيب جمعة مسجد الكوفة إلى أن الإنسان يَحتاجُ وهو يَعيشُ علاقاتٍ اجتماعيةٍ مُتباينةٍ إلى التَمَسُّكِ بالأخلاقِ الحَسَنةِ، لِيَستطيعَ التَعامل مع الآخَرينَ بِطريقةٍ صَحيحةٍ، ومِنْ تِلكَ الأخلاقُ والصفاتُ المُهِمةُ الاعتذارُ وقَبوله مِنَ الآخَر.

الوحيلي أكد على التماسُ الأعذار، والشُعور بالرَحمةِ والعَطفِ، وعَدَم مُقابَلَة الإساءة بمثلِها، والحِرص على التَمسُّكَ بالأخلاقِ الحَميدةِ، مِمّا يَعودُ على المجتمعِ بالخَيرِ، وتَحقيقِ المُساواةِ والعَدلِ، مِنْ خلالِ احترامِ العَقائدِ والثَقافاتِ المُختَلِفَةِ.

القسم الاعلامي
للاشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة
في النجف الاشرف ١٤ رجب الاصب ١٤٤٥

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار