المحلية

جشع المتكبر ومعصية الاكرام والاتقاء بالله تعالى

■ ضرغام الدين علي..

حصل نقاش من احد الاخوة الزملاء لي في احدى المجموعات الاعلامية يتحدث بها عن جشع المتكبرين وعدم تكلفة نفسه في رد السلام او الاتصال عليه ، لطالما عرفنا المتكبر من هو وكيف وصل الى هذا التنوع البشري في الحياة التي جمعت بالشعوب والقبائل الكبيرة البشرية والذي لم يختلف بهم احد طالما كانوا من طين وربهم واحد احد لا شريك له . لطالما يذكر كان الكبر مذموماً. كيف لا، وقد كان أول ذنبٍ عصي به الله تعالى، وبسببه طرد إبليس من رحمة الله، وأُخرج من ملكوت السماء، إذ قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ﴾ [سورة ص:71 – 78]. فالكبر ذنب عظيم حذر منه الله تعالى ونبيه، وفي المقابل رفع الله من شأن المتواضعين وحث النبي عليه الصلاة والسلام على هذا الخلق. فالتواضع صفةٌ جليلةٌ لطالما ارتبطت بالأنبياء والمرسلين والصالحين الذين عرفوا الحق فاتبعوه، وتواضعوا لله تعالى فأكرمهم وأعزهم ورضي عنهم. واطلعنا على بعض المواقع التي تتحدث على المتكبر فكان موقع النجاح يذكر تعريف الكبر والتواضع مما ورد ، الكبر لغةً: العَظَمَة والتَّجَبُّر، كالكِبْرِياء، وقد تَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ، والتَّكَبُّر والاسْتِكْبار: التَّعَظُّم، والكِبْر بالكسر: اسم من التكبر.

• الكبر اصطلاحا: عرفه حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال: “الكبر بطر الحق، وغمط الناس”. والكبر: حالة يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وأن يرى نفسه أكبر من غيره. والتواضع لغةً: التذلل، يقال: وضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ وضْعاً، ووُضُوعاً بالضَّم، وَضَعَةً، بالفَتْحِ: أي أذلَّها.
وتَوَاضَعَ الرَّجُلُ: إذا تَذَلَّلَ، وقيل: ذَلَّ وتَخاشَعَ.
التواضع اصطلاحا: هو ترك الترؤس، وإظهار الخمول، وكراهية التعظيم، والزيادة في الإكرام، وأن يتجنب الإنسان المباهاة بما فيه مِن الفضائل، والمفاخرة بالجاه والمال، وأن يتحرز مِن الإعجاب والكبر.وقيل التواضع هو: رضا الإنسان بمنزلةٍ دون ما يستحقه فضله ومنزلته. وهو وسط بين الكبر والضعة، فالضعة: وضع الإنسان نفسه مكاناً يزري به بتضييع حقه. والكبر: رفع نفسه فوق قدره. وقيل التواضع هو: إظهار التنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه.وقيل التواضع هو: تعظيم من فوقه فضله. وهكذا نبني نصف عقولنا آيات قرآنية وأحاديث نبوية في ذم الكبر وفضل التواضع .

■ عند ممارستي : في جانب العلاقات العامة بصراحة علينا الانصاف ايضا بالحديث هنالك رسائل ارسلتها في وقت سابقا قبل ” 6 ” اشهر واقل ما يقارب ، والان وردني الترحيب منهم فالبعض منهم مشغولا ولم يجد الراحة ويمسك الهاتف ويجيب فعليهم الاعتماد الكلي ، ومنهم ممن يستخدم طريقة الوقت يرى وردت له الرسالة صباحا ولم يجب فلا يجب مساءا ، والكثير من الاصناف واجمل صنف بهم أن يرد عليك التحية حتى لو برسالة واحدة فيكون العقل الباطني للمتواصل لم يتجاهله ، فرد عليه بالحسنى .

■ اشارة : أننا عراقيون نتكون بربط من متحدث له مكانتهُ الكبيرة في العراق والعالم سماحة السيد مقتدى الصدر ” اعزه الله ” عندما قال : أنا مقتدى.. شيعي في العُلا.. سني الصدى.. مسيحي الشذى.. صابئي الرؤى.. إيزيدي الوَلا.. إسلامي المنتهى.. مدني النُهى.. عربي القنى.. كردي السنا.. آشوري الدُنى.. تركماني المُنى.. كلداني الفني..شبكي الذُرى..(عراقي أنا)” وهذه الصفة الجليلة علينا أن نتمعن بالاطلاع عليها يوميا كي لا ننسى نحن العراقيين وطن واحد قلب واحد ودم واحد ، مما يجعلنا متماسكين يد بيد . نعمل ونثابر من أجل حياة جميلة تنعم بالصفات الحميدة والجميلة في اتقاء الله تعالى ، بقوله ” جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن اكرمكم عند الله اتقاكم ” صدق قوله ، لما نرى الكثير من الشخصيات السياسية والاسلامية والاعلامية والفنية وكل مجال وله شخصيته التي خلدها التأريخ العظيم للاجيال القادمة اثبتت عمقها ورسالتها للسلام ، شكرا على هذه الاشارة الواضحة .

■ أخراً وليس اخيراً : تقبلو مني انا اخوكم الصغير الذي يرسل لكم اطيب التحايا اينما تكونوا فلكم الف تحية معطرة بالجنوب والشمال ومعطرة ايضا بالشرق والغرب لعراقنا الباسل ، حاولوا أن تخصصوا ولو وقتا بسيط للاجابة على هذه الناس ونسأل الله الرحمة والمغفرة لشهداء العراق خالص احترامي وتحياتي لكم .

■ 2020 / 4 / 14

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار