تدوير النفايات ضرورة لتقليل التلوث البيئي
محمد فاضل الخفاجي :-
تعد مشكلة النفايات أمراََ مهماً يتطلب اهتماماََ جدياََ وحلول سريعة من قبل الحكومة العراقية، كون النفايات المتراكمة في الشوارع والأحياء تشكل خطراََ صحياََ على المواطنين والبيئة. ويمكن أن يشمل مفهوم إعادة التدوير أي شيء قديم يُمكن استخدامه من جديد، لذا يُعتبر تدوير النفايات ضرورة لمواجهة خطر التلوث البيئي .
حيث يُمكن تعريف إعادة التدوير: بأنه عبارة عن جمع المواد المُستخدمة، ثم تحويلها إلى مواد خام، بعد إعادة إنتاجها لتصبح مواد قابلة للاستهلاك مجدداََ، وبمعنى آخر، هو عملية يتم من خلالها الاستفادة من المواد الغير صالحة للاستخدام “النفايات” وإدخالها في عمليات الإنتاج والتصنيع من جديدة”.
تقليل التلوث البيئي
يُعد تدوير النفايات وسيلة فعالة للتقليل من استخدام الموارد الطبيعية وتلويث البيئة، ولذلك ينبغي على الحكومة العراقية أن تضاعف جهودها للترويج لهذه الممارسة، والعمل على معالجات انية، لتقليل التلوث فيجب على الشخص معرفة ما هي المواد التي يُمكنه وضعها في الصناديق الخاصة بإعادة التدوير، وفي المقابل يجب تجنُب رمي المواد التي يصعب تحديد قابليتها، لإعادة التدوير في الصناديق الخاصة بعمليات التدوير، فهذا الأمر قد يُحدث بعض المشاكل في العملية، وإنما يجب رمي هذه المواد في حاويات النفايات ليتم التخلص منها في مكبات خاصة”.
خطر التلوث البيئي
ان أغلب الأمراض تأتي من خلال انتشار النفايات في الأماكن الغير مناسبة، ومنها (تلوث المياه الجوفية، والتربة)، حيث يصبح أمراً محتملاً لنقل التلوث الى المواطن، بسبب امتلاء الهواء بالروائح الكريهة التي تنتج عنها مواد كيميائية سامة تؤثر على صحة السكان المحليين. لذا، يسهم تدوير النفايات في العراق الحد من هذه الآثار السلبية، حيث يمكن إعادة استخدام و تدوير المواد الملوثة بطرق آمنة ومستدامة”.
بالإضافة إلى ذلك، تدوير النفايات يمكن أن يكون مصدر جديد لخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي. فعندما يتم جمع النفايات وإعادة استخدامها، يجب توظيف العديد من الأشخاص للعمل في مصانع إعادة التدوير. وبالتالي، يساهم ذلك في تقليل معدلات البطالة وزيادة النمو الاقتصادي في البلاد. هذا بالإضافة إلى توفير فرص للشركات المحلية لتطوير تكنولوجيا التدوير، وتعزيز تعاونها مع الشركات العالمية”.
ختاماََ نقول: ان تبني إعادة تدوير النفايات ليس ضرورياََ لتقليل التلوث البيئي فحسب، بل أيضاً لبناء كوكب أكثر اخضراراََ وأكثر صداقة للبيئة للأجيال القادمة “. انتهى
