المحلية

المجد والرحمة والخلود لروح الشهيدة سميرة صالح علي النعيمي

الاعلامي الكبير عباس الخفاجي 🇮🇶
هذه المرأة لم تموت أثناء الانفجار في 25 تموز 2014 بل استشهدت على يد غربان الشر داعش بعد الانفجار، حيث اعتقلت يوم 27 تموز ولمدة 38 يوماً بسجون داعش من اجل أن تتراجع عن أقوالها وأفعالها.
حيث قال لها القاضي سوف تواجهين عقوبة الإعدام!!، فابتسمت وقالت له كلنا فداء لهذا الوطن، وللتعريف بها فهي العراقية سميرة صالح علي النعيمي من ولادة الموصل وحاصلة على شهادة البكالوريوس – كلية الآداب قسم التاريخ وبدرجة امتياز، وهذه المرأة فعلت ما لا يستطيع أن يفعله الرجال عندما كانت الموصل في قبضة عصابات الشر الدواعش الأنذال، ففي وضح النهار وأمام أنظار جميع الناس كتبت على الجدران (يعيش النبي يونس ويسقط أبو بكر البغدادي).
وكتبت أيضاً (يسقط أبو بكر البغدادي العميل الصهيوني) (ويسقط أبو جهل البغدادي العميل الصهيوني)، هذه المرأة الشجاعة لم تذكر من قبل أي قناة عراقية، وذكرت فقط على قناة “الحياة المصرية صوت القاهرة” ومثبت ذلك على اليوتيوب وقناة “الأخبار ألان”.
شَجاعة هذه المرأة العراقية البطلة جعلتها تُخاطب الدواعش في عقر دارهم وبدون سلاح، ومع الأسف لم ينصفها الإعلام ولم يسلط عليها الضوء ويجب أن تذكر لتكون قدوة لنساء العراق عامة ومدينة الموصل خاصة.
موقفها البطولي الذي قامت به وهي مدركة كل الإدراك بأنها ستواجه الموت المحتوم من اجل الوقوف بوجه الظلم وهي تعلم بأن أجرها سيكون لله عز وجل، فأين المؤرخين؟ وأين أدباء الموصل؟ وأين الصحافة والإعلام وأين الأساتذة والمثقفين وأين الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي؟ من هذه المرأة البطلة.
ومن الجدير بالذكر والمؤسف إن هذه الشهيدة مُنع ذويها من إقامة مجلس الفاتحة ترحماً لروحها الشريفة من قبل عصابات داعش وقتها، إضافة لمصادرة جميع ممتلكاتها، والأسف الأكبر لم يُنصف ذويها من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة ولم تمنح أي حقوق تذكر.
المجد والرحمة والخلود لروحها الشريفة الطاهرة والخزي والعار واللعنة لقاتليها ومن تلطخت أيديهم بدماء العراقيات والعراقيين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار