المحلية

القاضي حيدر حنون: مشروع مكافحة الفساد مشروع حسينيُّ الأصل وثورته (ع) أزلية ضدَّ الأنظمة والممارسات الفاسدة

رئيس الهيئة: خطاب المرجعية الشهير ووصفها الفساد بالتحدي الأكبر لأنه صراع مع الانحرافات في حالة وجودها في”نفوسنا ومصالحنا وعشائرنا”

العمل الرقابي ينبغي أن يكون مُتحرّراً من جميع الضغوطات خلا المعايير التي يفرضها القانون والدستور

دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) إلى استلهام العبر والعظات من ثورة عاشوراء التي وصفها بأنَّها ثورة الحق وعدم التغاضي عن الفساد، مُشدّداً أنَّ التماهل والتغافل في مكافحة الفساد لأجل الفاسدين هي خيانة كبرى لا ينبغي التساهل معها.

القاضي (حيدر حنون) لفت، خلال زيارته التفقديَّة لمكتب تحقيق الهيئة في محافظة المثنى واللقاء بإدارته ومنتسبيه بحضور المُدير العامّ لدائرة التحقيقات (رائد فاضل دهموش)، لفت إلى أنَّ مشروع مكافحة الفساد الذي تضطلع به الهيئة بمُديريَّاتها ومكاتبها كافة هو مشروعٌ حسينيُّ الأصل فثورة الحسين (ع) أزلية ضدَّ الأنظمة والممارسات الفاسدة، حاثاً منتسبي المكتب على تسخير إمكانياتهم وجهوهم كافة لوضع بصمة في هذا الطريق الشائك الذي يأمل الشعب منه تغيير الواقع بتنظيف مؤسَّسات الدولة من الفساد وتلمُّس حملات الحكومة في التنمية وتقديم الخدمات.

وحضَّ رئيس الهيئة على زيادة وتيرة عمل مكاتب تحقيق الهيئة وعدم التأثر بالضغوطات، لا سيما المجتمعيَّة منها، لافتاً إلى أهميَّة دور العشيرة والوجاهة الاجتماعيَّة والدينيَّة بالميدان المجتمـعيّ ونصرة المظلومين والدفاع عنهم، وغرس الـقـيم والأخلاق الحـميدة الفـاضلة، بعيداً عن التأثير في عمل مُؤسَّسات الدولة، مُستدركاً أنَّ العمل الرقابيَّ ينبغي أن يكون مُتحرّراً من جميع الضغوطات خلا المعايير التي يفرضها القانون والدستور، مُنبّهاً إلى ما ورد في خطاب مُمثل المرجعيَّة في ذكرى النصر على عصابات داعش الإرهابيَّة ووصفه الفساد بأنه التحدي الأكبر؛ لأنه صراع مع الانحرافات في حالة وجودها في”نفوسنا ومصالحنا وأقربائنا وعشائرنا”.

وأردف إنَّ مكافحة الفساد والحفاظ على الأموال المُخصَّصة لمحافظة المثنى يجب أن يكون من أولويَّات ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في المحافظة وعدم التراخي في متابعة القضايا أو ضبط المُرتشين والمبتزين بالجرم المشهود، لافتاً إلى قلة موارد المحافظ الماليَّة وفرص العمل وشحة منافذها الاقتصادية، مُعبراً عن تفاؤله بخطوات الحكومة ومنهاجها الوزاري وفقرات برنامجها الذي وضع في فقراته فتح آفاقٍ اقتصاديَّةٍ جديدةٍ ومشاريع، لا سيما في المحافظات التي عانت الحرمان كمحافظة المثنى، مُنبّهاً إلى أنَّ مسؤوليَّتنا الجسيمة هي حماية أموال الموازنة وعدم ذهابها إلى جيوب المُتربّصين بها.

وتخلَّل جولة القاضي (حيدر حنون) لمُحافظة المثنى زيارة رئاسة محكمة استئناف المحافظة واللقاء برئيسها القاضي (راضي ابو حسنه حسن)، والبحث في سبل تعزيز قدرات مكافحة الفساد وتضافر الجهود بين المنظومتين الرقابيَّة والقضائيَّة، وتذليل الصعوبات التي يمكن أن تعتري حسم القضايا، وتوفير الأدلة الناهضة من قبل المُحقِّقين الذين يعملون بإشراف السادة قضاة التحقيق، كما تمّت زيارة غرفة محامي المثنى، إذ أشاد القاضي حنون بعملهم واصفاً مهنة المحاماة بأنَّها مهنة المعاناة والعيش بكرامة، داعياً أن يكون المحامي مساهماً مساهمةً إيجابيَّـةً مع الهيئة في مُكافحة الفساد، ويسعى لاستظهار الحقائق وتحقيق العدل بالتعاون مع السلطة القضائيَّة، مُحذّراً من الانسياق وراء الإغراءات والمصالح الضّيقة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار