المحلية

القائد.. ‘الدور والمسؤولية والتربية الأسرية’

يوسف رشيد الزهيري
أصبح من المسلم به في عالم اليوم، عالم التنافسية والتسابق نحو مقدرات الحضارة والتقدم الانساني، أن العنصر البشري هو الأداة الفاعلة في تنمية أي مجتمع من المجتمعات، والتي ترتقي الأمم من خلالها
إلى غايتها وأهدافها ما لم تكن منظومة الموارد البشرية والقيادات لديها من الكفاءة والمهارة والعدالة والتميز بالقدر الذي يسمح لها بالتنافس بين الأمم. والمجتمعات من خلال المسؤوليات الوظيفية في إدارة الدولة وبما يناط به من مسؤوليات وواجبات في خدمة المجتمع تقع عليه مسؤولية النهوض بالموارد البشرية بما يضمن له اداء رسالته على أكمل وجه؛ تحقيقا للمصلحة العامة التي تسعى لها المجتمعات العادلة إلى تحقيقها وتعتمد على منهجها الذي ينص على أن الوظائف العامة خدمة وطنية تناط بالقائمين بها، ويستهدف الموظف العام في اداء واجبات وظيفته المصلحة العامة وحدها.
الى أن يأتي أداء الموظف العام في إطار منظومة من القيم والمبادئ، التي تحكم السلوك المهني والوظيفي والاخلاقي لتضبط حركة وإيقاع الاداء الحكومي، وبما ينعكس ايجابا على أفراد المجتمع، والذي يجب أن تخضع لعوامل مهمة من نظام مبادئ السلوك المهني واخلاقيات الوظيفة العامة.وهذه الضوابط والسلوكيات الاساسية يجب على الموظف العام أن يعمل في إطارها التي تحكم سلوكه المهني والوظيفي، وبما تترك الأثر الكبير معنويا ، ليس على الموظف العام فحسب بما يكتسبه من احترام وتقدير المحيطين به من رؤساء ومرؤسين وزملاء وجمهور المتعاملين معه، بل سوف يمتد هذا الاثر إلى الجهة التي يعمل بها من خلال الارتقاء بأدائها وتميزها وتأهيلها وتوظيفها بالاتجاهات الصحيحة.
وهنا يتوجب على القائد أو المدير أن يمتلك من المواهب التي تنشأ مع مذ كان طفلاً صغيراً، وينميها به والداه ليكون في النهاية جامعاً لصفات القائد الناجح. فالبيئة الأسرية تلعب دورا بارزا وعميقا ومؤثرا في صقل شخصية القائد الناجح خصوصا إذ كانت الأسرة ذو مفاخر ونسب وعلم ووجاهة وامتلاكها إلى قوة وتأثير في المجتمع

وهنا تلعب شخصية القائد بأدوار قيادية مميزة عن الآخرين، تمكنه من التأثيرعلى من حوله بشكل يثير إعجابهم وإهتمامهم ، بحيث ينظرون إليه كقائد لهم ، ضمن معيار الشرف والأمانة والإخلاص
في دينه و إنسانيته وشجاعته وأخلاقه وحكمته وبصيرته واتخاذه القرارات الناجحة على مستوى عمله بعيدا بحيادية ومهنية بعيدا عن الظلم والانتهازية
فمن المعلوم أن أول مدرسة لتعليم القيم الأخلاقيّة، يدخلها الإنسان هي الاُسرة، فكثير من اُسس الأخلاق، تنموفي واقع الإنسان هناك، فالمحيط السليم والملوث للاُسرة، له الأثر العميق في صياغة السلوك الأخلاقي، لأفراد الاُسرة، وعلى مستوى الأخلاق الحسنة والسيئة، فالحجر الأساس للأخلاق في واقع الإنسان يوضع هناك

سيادة العميد سرمد عجمي القائد والإنسان ؛ صح المثل القائل هذا الشبل من ذاك الاسد المربي والمعلم الفاضل والقامة الوطنية الكبيرة “الاستاذ البروفيسور عجمي محمود حطاب” أستاذ مادة التاريخ وعميد كلية التربية /بغداد لقد لعبت هذه الشخصية العلمية الأكاديمية والإنسانية دورا فاعلا وبارزا في تقويم وتهذيب وتثقيف وتعليم أفراد أسرته على كافة المستويات لتخرج من جذور واصلاب هذه الأسرة العريقة كل مفاخر الوطنية والإنسانية ؛ولتاخذ دورها الريادي والقيادي لخدمة المجتمع العراقي بكل شرف ونزاهة وإخلاص انطلاقا من الشعور الوطني والمسؤولية الوطنية والأخلاقية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار