المحلية

الفيلر و البوتوكس في الجذب الانتخابي

احمد العلوجي :-
وانت ذاهب الى عملك تشدك بعض اللوحات الاعلانية في الطرقات والشوارع الرئيسية و الفرعية لنسوة مرشحات لاحزاب و تحالفات سياسية في انتخابات مجالس المحافظات ، يجذبن العيون و يشدن القلوب لجمالهن الذي اغلبه مصطنع بعمليات النفخ و الشفط و النحت و تكبير الصدر ، باسلوب جذاب و ملفت ، و يبدو ان عمليات التجميل اعتمدت من قبل لجان بعض الكيانات و التحالفات السياسية ، كـ معيارية لاختيار المرشحة و ( خلفيتها ) السياسية و الاجتماعية و العلمية ، وفق كمية جرعات الفيلر و البوتوكس و الشحوم المضافة للاماكن المناسبة للنفخ ، او تلك ( المشفوطة )من اجزاء اخرى ، و تدخل في خانة الجذب الانتخابي ، لا سيما في شريحة الشباب المتعب و المهموم و العاطل عن كل شيء ، عل هذه اللوحات تروي عطشه العاطفي و تذهب به لمخيلات بعيدة عن واقعه المأساوي .
في المقابل أيضاً نجد وجوهاً كالحة ملؤها الشؤم ، لا تسر الناظرين ، تغلق القلب في اول سويعات صباحك ، و تسد النفس و تقبض الروح ، لم تنفع معها كل عمليات التشويه الاصطناعي و برامج الفوتوشوب و فلاتر السناب چات ، تعكر المزاج و تحوّل يومك الى تعاسة و مشاكل و تضاعف همومك و تزيد ديونك و تكفرك بالانتخابات ، مفتقدةً لأفقر جزيئيات الاختيار المناسب لمرشح الحزب او التحالف.
في كلتا الحالتين بسلبياتها و ايجابياتها و مهما كان المرشح و شخصيته و برنامجه الانتخابي من النساء او الرجال ، يبقى القرار للناخب المضحوك على عقله ممتطياً الساعات الاولى من يومه و هو ذاهب بأرجله نحو صناديق الخداع الانتخابي ، ليختار من يضحك عليه مجدداً و يخدعه مراراً و تكراراً ،، هكذا تنتهي مسيرة حياته مضحوكاً عليه من أناس ما تسوه فلسين .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار