المحلية

السلة الغذائية ونجاة العراق من التضخم

السلة الغذائية ونجاة العراق من التضخم

عبد الخالق العبيدي
الأمر كذلك ولو عاند المعاندون وشيع الكارهون والمدعون غير ذلك؛ تجربة السلة الغذائية خلصت العراق من مأزق كبير تبين أن العشرات من دول العالم وقعت فيه، إلا وهو تضخم أسعار المواد الغذائية الأساسية كالحبوب والزيوت والسكر والبقوليات. نقول السلة الغذائية قاصدين سلسلة اجراءات قامت بها الحكومة العراقية ممثلة بوزارة التجارة ومؤسساتها وعلى رأسها الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية. الدليل على أن السلة الغذائية تحولت إلى قارب نجاة في بحر متلاطم من الأزمات هو الإحصائيات التي تصدر كل فترة عن أكثر البلدان تضررا من أزمة الغذاء، ويقاس ذلك بارتفاع أسعار المواد الأساسية. في آخر إحصائية أممية تبين أن البلدان العشرة الاولى الأكثر تضرراً كانت كالآتي: فنزويلا بنسبة تضخم ٤١٤٪؜ ثم لبنان بنسبة ٢٨٠٪؜، ثم زمبابوي بنسبة ٢٥٦ ٪؜، بعدها الأرجنتين بنسبة ١١٧٪؜ وسورينام بنسبة ٧١٪؜، ثم مصر بنسبة ٦٦٪؜ وسيراليون بنسبة ٥٨٪؜ بعدها غانا بنسبة ٥٤٪؜ وتركيا بنسبة ٥٤٪؜ وأخيرا هاييتي ٤٦٪؜. أين العراق؟ لا يوجد في هذه القائمة، لقد نجى بأمنه الغذائية بفضل السلة الغذائية، وجرى ذلك بشكل منطقي بعد نجاح وزارة التجارة في التعاقد مع الشركات العالمية لتوفير ما يحتاجه البلد وبكميات تضمن تحقيق الأمن الغذائي بشكل مسبق، ناهيك عن الدقة في مواعيد توزيع المفردات وجودتها، وبهذا لم يعد المواطن يحتاج شراء المواد الأساسية من السوق إلا بشكل محدود. وكانت النتيجة أن استقرت الأسعار عند سقف معقول لا يحمل الشريحة الفقيرة أعباءً كبيرة.
إنه نجاح لافت تشكر عليه وزارة التجارة ومن يقف خلفها
لولا السلة لارتفعت أسعار الغذاء
ولولاها لكنا الآن على رأس قائمة البلدان المتضررة
لهذا نكرر ألف مرة: شكراً أيتها السلة لأنك طمأنت الفقراء
شكرا لمن وقف خلفك وأدامك

عبد الخالق العبيدي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار