المحلية

التنمر وعلاقته بالشخصية

التنمر وعلاقته بالشخصية
الكاتبة عبير القيسي

بدءً من قوة الشخصية فالانسان الذي بُنيت شخصيته على اساس رصين من المبادئ الخلوقة فأنه لا ينتقص من صفات الاخرين الخلقية، لأن التنمر انتقاص من ثغرات الناس الخلقية كأن تكون اشكالهم أو أصواتهم أو امراض بدنية معينة ابتلاهم الله بها فبالنتيجة هم ليس لهم دخل بها مطلقاً وبهذا يعتبر تعدٍ واضح على حدود الله وحقوقه، كونه الخالق الرئيس لهذا الشكل والصانع لحكمة ما لهذه العاهة فمن أنت لتتنمر؟
فبذلك يعد المتنمر هو مضطرب بنقص الشخصية لديه مهزوز الثقة بنفسه، يريد إكمال شخصيته من خدش مشاعر الاخرين وتجريحهم بكلمات غير لائقة، ولا تمت للانسان بصلة، كأن يستهزأ بانسان بدين الجسد أو قصير القامة أو لديه عوق جسدي معين، وعلى الرغم من التوعية الثقافية المفرطة التي حدثت بهذا المجال الا اننا مازلنا نلاحظ هذه الثقافة البائسة في سلوكيات البعض سواء في الشارع أو المدارس بين الطلبة، أو الاماكن العامة .. ولكي تكون شخصيتك بمنتهى القوة وتكون ثقتك بنفسك عالية المستوى عليك أن تكف عن التنمر على الناس لأن الفرق بينك وبينهم بسيط جداً وهو أن الله لم ينتقيكَ بعد ليبتليك بعاهة معينة أو صفة شكلية ما..

وفي رأيي أن هذا التصرف يعود لتربية الوالدين لابنائهم والتي تتضمن غرس مبادئ التعالي والتكبر والمفاضلة على الاخرين وهذه من أكبر جرائم الانسانية التي يرتكبها بعض الوالدين بحق ابنائهم كونهم يبنون في شخصياتهم النرجسية والغطرسة وعدم احترام الناس ومعاملتهم بما يتداخل ضمن السلوك السوي والمحبب لذا تبدأ توعيتنا من الوالدين في كيفية اختيارهم اساليب تربوية تعلم ابنائهم الاحترام والبساطة وتنمي فيهم المزيد من السلوكيات الحسنة

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار