المحلية

الأولمبية العراقية .. انظار منهجية ودلالة هيكلية !

حسين الذكر:-

قبل أيام شرعت اللجنة الأولمبية العراقية – على بركة الله – باتخاذ بعض الخطوات التي يمكن قراءتها تحت عنوان ( اليات على طريق الإصلاح الموعود ) .. التي بموجبها تم تثبيت د . عقيل مفتن رئيسا للجنة الأولمبية اصالة للمدة المتبقية خلفا للكابتن رعد حمودي .. وتم انتخاب الأستاذ خالد كبيان نائبا أولا للرئيس بخطوة ذو دلالة منهجية .. وانتخاب الأستاذ خليل ياسين عضوا للمكتب التنفيذي والأستاذ مصطفى علك عضوا لعمومية الأولمبية .. وقد تزامن ذلك مع مبادرة الدكتور مفتن اللافتة للنظر جدا ( منح مليون دولار وسيارة وتمثال لمن يحرز وسام اولمبي ) التي تعد صحية بامتياز غير مسبوق والاعلان عنها بهذا التوقيت مهم جدا .. ويهدف الى تحفيز لاعبينا المؤهلين الى النهائيات من اجل الحصول على وسام اولمبي كخطوة أولى على طريق الإصلاح العام في الحركة الاولمبية العراقية ..
قبل الانتخابات الأخيرة ذهبت مباركا وللاطلاع على سير العملية الانتخابية وقد وصلت لمقر الأولمبية الذي لم ازره منذ سنوات طويلة .. وقد قرات الهيكلية منشورة على الجدار ولاحظت انها هيكلية عملاقة تحتاج الى أموال ضخمة وتستوجب تسويق وعلاقات عامة وتقنين وترشيد وتوجيه للموارد بصورة يمكن معها الاعتماد على الذات فضلا عن دعم الدولة الضروري جدا لتطوير العمل الأولمبي شريطة ان يكون مشروط .
احدى المفاجئات التي لاحظتها ان العملية الانتخابية لم تكن متاحة الى وسائل الاعلام .. وقد شاهدت القاعة مخصصة لاسماء وعناوين محددة سلفا .. واقتصر الحضور الصحفي والإعلامي على التصوير لمدة محدودة قبل عملية الاقتراع .. ثم طلب منا مغادرة القاعة . بطريقة تتطلب إعادة دراسة وتوجيه بما يؤمن للصحافة والاعلام دورها في قادم الأيام .. فضلا عن تحسين العلاقات العامة بين الجانبين بما يعزز روح الشفافية وبلوغ الأهداف المرسومة والنجاح الذي لا يمكن ان يتم الا عبر اتاحة النشر ورفع شعار المنفعة المتبادلة بين المؤسسة الأولمبية واذرعها وبقية وسائل الاعلام كافة .
ان المدة المتبقية للانتخابات القادم ليست بعيدة ولا طويلة .. ولا نعتقد ان الاخوة رئيس وأعضاء مكتبه التنفيذي وعموميته المحترمون .. يمتلكون عصا سحرية للإصلاح .. الا ان الخطوات الأولى مهمة جدا لتاشير بوصلة المسير واعادة ثقة الجماهير ولململة بيت الحركة الأولمبية بعنوانهم ومقرهم وقيادتهم .. وهذا لا يتحصل بالشعار والامنيات والدعوات وحدها .. بل يحتاج الى خطوات تنظيمية وهيكلية معززة بفلسفة إصلاحية لا تتوقف عند الجانب الانجازي – مع أهميته – .. فان إعادة البناء وتوفير المنشئة وترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية العليا تعد من صميم عمل الحركة الأولمبية وآخر ما نفكر به هو الإنجاز الفني الذي بالتأكيد سيكون حاضرا وتحصيل حاصل لعلمية ومهنية المؤسسة ..
اشعر بالتفائل مع القيادة الجديدة التي أتمنى لها من القلب رفع شعار المصارحة والمصالحة والشفافية … ووضع سقف طموح واقعي مع اهداف استراتيجية ممكنة البلوغ بمراحل قادمة ان شاء الله .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار