المحليةمقالات

إثر ‘التحول الرقمي’ في تطوير الإعلام الإلكتروني

رئيس التحرير : محمد فاضل الخفاجي
لقد أحدثت استراتيجية التحول الرقمي ثورة في صناعة الإعلام، حيث حولتها من الشكل المطبوع في الغالب إلى الشكل الأكثر إلكترونياً . وقد استلزم هذا التحول التقدم التكنولوجي وتغيير تفضيلات المستهلك، من المهم أن نفهم الآثار المترتبة على هذا التحول من أجل البقاء على اطلاع والتكيف مع المشهد الإعلامي المتطور.

أولا وقبل كل شيء، أثر التحول الرقمي في صناعة الإعلام بشكل كبير على طريقة استهلاك الأخبار والمعلومات. لقد رحلت الأيام التي كان الأفراد يعتمدون فيها فقط على الصحف المادية للبقاء على اطلاع على الأحداث الجارية. أدى ظهور الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي وبوابات الأخبار عبر الإنترنت إلى جعل الأخبار أكثر سهولة وتخصيصاََ.
اليوم، يمكن لطلاب الجامعات الوصول بسهولة إلى المقالات الإخبارية ومقاطع الفيديو والبودكاست من خلال بضع نقرات فقط على أجهزتهم، مما يسمح لهم بالبقاء على اطلاع بالسرعة التي تناسبهم. علاوة على ذلك، أدى العصر الرقمي إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على وسائل الإعلام، مما أعطى للجميع القدرة على التعبير عن أنفسهم والتفاعل مع الجمهور على نطاق عالمي. مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى، أصبح الأفراد منشئي محتوى، يساهمون في الخطاب العام ويشاركون أفكارهم مع جمهور واسع.

وهذا لا يسمح بقدر أكبر من حرية التعبير فحسب، بل يشجع أيضاً على المشاركة النشطة في تشكيل المشهد الإعلامي. يتمتع الوسط الإعلامي الإلكتروني الآن بفرصة التعبير عن آرائهم، وبناء علاماتهم التجارية الشخصية، وحتى المساهمة في الحركات المجتمعية من خلال وسائل الإعلام الإلكترونية. ومع ذلك، فإن التحول الرقمي لصناعة الإعلام يفرض أيضاً تحديات يجب على الصحفي التعامل معها بحكمة.
أدى انتشار مصادر الأخبار عبر الإنترنت إلى فائض من المعلومات، مما يجعل من الصعب في كثير من الأحيان تمييز المصادر الموثوقة من الأخبار المزيفة أو المحتوى المتحيز. باعتبارهم مستهلكين مسؤولين لوسائل الإعلام، يجب على الناشر تطوير مهارات التفكير النقدي وإجراء تدقيق شامل للحقائق لضمان مصداقية ودقة المعلومات التي يواجهونها عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، أثار التحول نحو الوسائط الرقمية مخاوف بشأن الخصوصية وأمن البيانات عبر الإنترنت، مما يجعل من الضروري للعاملين في هذا المجال أن يكونوا على دراية ببصمتهم الرقمية وأن يتخذوا التدابير اللازمة لحماية معلوماتهم الشخصية.

في الختام، أحدث التحول الرقمي لصناعة الإعلام ثورة في طريقة استهلاك وإنشاء الأخبار والمعلومات، فإن إدراك هذا التحول وآثاره أمر بالغ الأهمية للبقاء على اطلاع على كل ماهو جديد، والانخراط في مشهد الوسائط الرقمية بمسؤولية. من الضروري احتضان فوائد الوسائط الرقمية مع البقاء يقظاََ بشأن التحديات التي تطرحها. من خلال تطوير مهارات التفكير النقدي والوعي لمستخدمي الإنترنت”.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار