المحلية

أول الكلام

أول الكلام

ماهر عبد جوده

تجارة الدم

تجارة الدم وتحكم الفاسدين
عندما كنا صغارا يروي لنا آبائنا رحمهم الله عن آخر الازمنة….ويقولون عنه انه زمن الغرائب والعجائب والعقوق وضياع الحقوق…يتسيد فيه الباطل وتختفي عنده كل الحدود والمحرمات. ويبدوا ان مايجري اليوم في العراق هو مايقصده آبائنا بآخر الازمنه.
حيث تعبث ايادي الفاسدين والقتله بأرواح الناس وممتلكاتهم وتستهر بالقانون وبكل الاعراف ايما استهتار.
مستغلين غياب السلطة وضعف القانون وتطويعه لخدمة هولاء الشذاذ كما الخاتم في الاصبع مطواعا كيفما يشاء القتلة وفي أي وقت يرغبون…مستغلين علاقات وثيقه ومشبوهه بجهات رسميه وحزبيه..ومايمتلكونه من اموال مسروقه في ارضاء تلك الجهات بالسكوت وغض الطرف.
ايعقل من تجاوز على أرواح الناس وممتلكاتهم لسنين طوال أن يصبح شخصا مرموقا ومهاب الجانب جاه وسلطة وسطوة وحظوه…ولديه العلاقات الواسعه مع اطراف حكوميه ورسميه. لا بل تتدخل احد الدول المجاوره للعراق من اجل انقاذه والافراج عنه اذا مااودع السجن يوما.
وتقام الدنيا ولاتقعد من اجله…وكانه احد الأبطال الفاتحين أو أحد اساطين الحكمة والدراية ومن اصحاب الظمير الحي…مع أن المئات من الارواح البريئة قد ازهقها بدون ذنب واستولى على ما لديها من أموال.
اذا لم ينتبه الاخوة المسؤولين لتلك الكوارث ولجميع مايجري من إنتهاكات وأن لم يوضع حدا لكل ذلك. بأن تطارد تلك العناصر الظاله وتودع السجون ليتم مقاظاتهم بالعدل والإنصاف وتؤخذ منهم كل حقوق الضحايا وتطبق بحقهم اقسى العقوبات واكثرها ردعا. خصوصا ونحن في اقدس الاشهر واطهرها.
فعلى العراق السلام وسنغدو امة متخلفة يسودها العنف وتحركها الهمجية والسحت الحرام ولن يكون لحياة الانسان فيها ولاحريته اية قيمه…ويصبح الحكم فيها للوحوش الكاسرة عبيد الشيطان ووساوسه.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار