المحليةمقالات

أمريكا.. والاعتداء على سيادة العراق

بقلم محمد الخفاجي:
في حادثة ليس بالاولى تحصل في البلاد، قامت القوات الأمريكية، بانتهاك السيادة العراقية، من خلال استهداف مواقع لقوات الحشد الشعبي غربي الأنبار، في بداية الأسبوع الجاي.
طالما نفذت أمريكا مشاريع التوسعية في المنطقة وفرض سياساتها الإستعمارية وهيمنتها على شعب العراق وأرضه، ونهب ثرواته والنيل من سيادته، بالمقابل هناك مخاوف من قوة باتت تهدد أمنها، وتفشل كل مخططاتها، هي قوات الحشد الشعبي، التي اصبحت قوة قتالية تفوق قدرتها على القوات الخاصة الأمريكية (المارينز)، كونها هزمت أقوى قوة في العالم،(داعش الإرهابي)، حسب تصنيف مختصين.

بدأت مخاوف الأمريكان من الحشد الشعبي، بعد تحرير العراق من خفافيش الظلام داعش الإرهابي، وقاموا بالضغط على الحكومة السابقة، بإصدار قرار حل الحشد الشعبي، كونه أصبح قوة عظمى، تهدد امنهم القومي، وباءت محاولاتهم بالفشل، بعد اقرار قانونه بشكل رسمي في البرلمان العراقي، ليكونوا قوة رسمية تابعة الى رئاسة الوزراء، تعمل بأمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

بعد كل المحاولات الفاشلة، لجأت القوات الأمريكية الى الخيار العسكري، باستهداف مقرات الحشد الشعبي، لآضعاف قدراتهٌ القتالية، وفسح الطريق لهم لأستكمال مخططاتهم، باستهداف معسكرات الحشد الشعبي في مدينة القائم التي تحضى بأهمية كبيرة في الحسابات الاستراتيجية للكيان الصهيوني والامريكان. حيث تعتقد واشنطن أن هذه المنطقة يمكن أن تتحول الى حلقة وصل بين إيران وسوريا ، وفي الوقت ذاته جسرا إلى لبنان. لذلك تحاول منع أي وجود للقوات المسلحة ، وخاصة الحشد الشعبي، في المنطقة.

⬇️ لماذا تم استهداف الحشد الشعبي في منطقة القائم؟

– يرى مراقبون سياسيون عراقيون، أنه بعد الهجوم الصاروخي على قاعدة K1 الأمريكية في غرب كركوك ، كان من المتوقع أن ترد الولايات المتحدة وتستهدف المجموعات القريبة من كركوك وسهل نينوى ، وليس في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.

– ويعتقد المحللون العراقيون أن الهجوم على لواء الحشد الشعبي 45 لم يكن رداً على الهجوم الصاورخي على قاعدة K-1 الأمريكية ، بل كانت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى وراء أهداف أخرى من هذا الهجوم، وهي: كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعارض منذ البداية وجود قوات الحشد الشعبي في القائم، وهذه هي المرة الثالثة التي تستهدف فيها مواقعه.

🌑 بكل صلافة..
أمريكا تعلن مسؤوليتها من خلال تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية، تعتبر هذا العدوان رداً على ما سمتهٌ “الهجوم المتكرر من قبل” حزب الله العراقي” على قواعد قوات التحالف الدولي”، اذ تعتبر هذا الادعاء باطلاً لأن الأمريكيون يحاولون اظهار هذا العدوان كنوع من الانتقام من الهجوم الصاروخي على قواعد أمريكا غرب كركوك، الهجوم الذي لم يعلن أحد مسؤوليته عنه بعد. ” حسب قولهم في التصريح أنف الذكر”.

وأخيراً وليس اخراََ اختم بالقول : الرحمة والمغفرة على شهداء الحشد الشعبي، بشكل خاص، وعلى العراقيين بشكل عام “. انتهى

محمد الخفاجي
الخميس 2 كانون الثاني 202‪0

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار