المحلية

أضواء على صحافة الفكاهة والهزل في العراق ( صحيفة النوادر ١٩١١ )

أضواء على صحافة الفكاهة والهزل في العراق ( صحيفة النوادر ١٩١١ )

وهي صحيفة هزلية أصدرها في بغداد صاحبها الأستاذ  “محمد الوهيب نورجه جي ” وجاء في ترويسة العدد الاول الذي صدر في ٢٥ حزيران سنة ١٩١١ انها :” جريدة عربية هزلية انتقادية مصورة تصدر مرة في الاسبوع مؤقتا ” .وكان صاحبها هو محمد الوهيب نورجه جي .وقد اهتمت بنقد الاوضاع السلبية في المجتمع وفي السلطة ولفتت الانظار اليها ، حيث كتب صاحبها في إفتتاحية العدد الأول عن الغاية من إصدار هذه الصحيفة يقول :
كنت أمني نفسي ان اخدم وطني وابث لأبنائه ما انطوى عليه قلبي من اللواعج والحسرات في الأمور التي تعود عليه بالرقي والتقدم ، حتى سمح لي القضاء وحباني بفرصة فاغتنمتها الآن وشرعت  بنشر هذه الصحيفة مسميها بالنوادر  موضحا سبب اتخاذها طابع الفكاهة والهزل فيقول :
” لأني أحببت أن اخلط جدها بالهزل تفكهة للقراء الكرام وترويحا لنفوس السادة العظام لأن الجد الصرف ممل وربما يوجب انقباضا في النفوس والهزل يبسطها ويؤنسها ”
لكن المؤرخ عبد الرزاق الحسني ذكرها في كتابه تاريخ الصحف العراقية في القسم الثالث ” الجرائد التي صدرت قبل الحرب وفي أثنائها ” صفحة ٥٣  قائلاً : ( جريدة سياسية عربية أنشأها في بغداد محمود أفندي الوهيب وقد صدر عددها الاول في ٦ ايلول ١٩١١ )
وذكرها الدكتور حمدان خضر السالم في كتابه صحافة السخرية والفكاهة في العراق ص ٣٧ قائلاً  ( صدرت جريدة النوادر في ٢٥ حزيران ١٩١١ في بغداد وصاحبها نوره جي محمد الوهيب )

عنيت الجريدة بالموضوعات الإجتماعية والأدبية فضلا عن إهتمامها برصد الظواهر السلبية وتوجيه الأنظار إليها ، واهتمت بنشر الأخبار المحلية المهمة وغير المهمة ، وكانت تناول الأخبار بإسلوب مميز ، اهتمت بمتابعة الشؤون الصحية ووجهت انظار المسؤولين الى ما يضر بالصحة ودعتهم الى تخليص الناس من الأويئة التي تسببها بعض الظواهر في المجتمع ، عنيت بنشر الاعلانات، كانت موضوعاتها لا تبدأ بعنوان وإنما بالأشارة الى الجهة المختصة مباشرة ، ولم تكن  في الجريدة أبواباً از زوايا ثابتة  وإنما كانت موضوعاتها منفصلة بعضها عن بعض.

صدرت النوادر بأربع صفحات وبقياس ( ٣٧ × ٢٥ سم ) وكانت تباع ب ( ١٠ بارات ) وقسمت صفحتها الى ثلاثة أعمدة وكانت تطبع على ورق اسمر أما إخراجها فكان بدائياً لا يختلف عن إخراج صفحة الكتاب ومن الملاحظ غياب الصورة عن صفحات الجريدة خاصة في العدد الأول على الرغم من قول صاحبها في الإفتتاحية ( وقد جعلتها مصورة زيادة في الفكهة والمجموم … )
ولم تهتم الجريدة بنشر أسماء كتابها فقد كانت موضوعاتها خالية من ذكر تواقيع او حتى أسماء مستعارة ، وكانت تطبع في مطبعة الألداب بلون واحد وهو الأسود وتوقفت بعد فترة.

ضياء المياحي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار