المحلية

أصحاب القضية.. أجندة سياسية تسعى للنيل من العقيدة الحقة

وديع العتبي..
لا نستغرب من تلك الحركات التي تظهر لنا بين الحين والأخر بثيابها العقائدية وجوهرها السياسي وهكذا في جميع المجتمعات على اختلاف اديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم والتي لا تستند لأي حجة او دليل وثابتة ببطلانها أكيدًا الا انها تغذى بالإيدلوجيات السياسية للنيل من العقائد الحقة لتحقيق مآربها الدنيوية
أما ما يخص اصحاب القضية والتي نحن بصدد بيان مهمتها السياسية في العراق على وجه التحديد أود ان ابين عدة امور منها ؟

اولاً: من أصدق العقائد الحقة والتي وردت بطرق معتبرة قد اتفق عليها جمهور المسلمين هو قضية الموعود من آل محمد لعلنا نختلف مع بعض المذاهب في الجزئيات ولكننا نتفق في المرتكزات الحقيقية للظهور المبارك لشخص المهدي الموعود الذي يظهر في اخر الزمان عجل الله تعالى فرجه وقد عملت تلك الإيديولوجيات والأجندات الفكرية والسياسية والثقافية على التشكيك بتحديد شخص المهدي ومواصفاته وكمالاته ويوم ظهوره وكل ذلك يجري
لإبعاد سياسية وأمنية واقتصادية تخص الماسونية العالمية والتي عملها بشكل. او بأخر هو الانتصار الأفكارهم المادية التي تلغي وجود الله فضلًا عن العقيدة باليوم الموعود والماسونية حركة تدعي لنفسها حكم ألعالم بعيدا عن حكم السماء وهي بشكل او باخر تمثل الموعود الذي يحقق للبشرية والانسانية السعادة الدنيوية من خلال نظام عالمي معد من قبلهم ٠

ثانيًا: يشهد ألعالم اليوم نظامًا عولمياً يحكم العالم تقوده بعض الدول الكبرى تترأسها أمريكا وهذا النظام مع تعدد ادواره واختلاف مشاربه الا انه في المحصلة او النتيجة هو حكم سياسة الغطرسة الاميركية على كل مجالات الحياة بما يخدم المصالح الاميركية والتوسعة في منطقة الشرق الاوسط تحديدًا وذلك لإبعاد الحروب عن بلدانهم وفتح ساحات للفتن والحروب بهذه المنطقة التي يقطنها الأعم الأغلب من المسلمين وذلك للسيطرة التامة على خيرات وموارد الشعوب المستضعفة في تلك المنطقة
فبات من اولوياتها بث الثقافات المختلفة والتي من اشأنها التشكيك والتشويش على العقائد الاسلامية والمذهبية ومنها على وجه التحديد قضية المهدي واليوم الموعود
لذلك اشار السيد الشهيد السعيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) في احدى خطب الجمعة ما مضمونه (ان في البنتاغون ملفًا للمهدي المنتظر لا تنقصه الا الصورة)

ثالثًا: وبعد هذين المقدمتين يظهر لنا جليًا مدى خطورة هذه الأجندات السياسية الماسونية في تجنيد بعض الحركات السياسية والعقائدية لتحقيق كثير من المئارب والمصالح الاميركية والأوربية وخصوصًا في عقيدة ما يسمى (اصحاب القضية)

رابعًا: منهم اصحاب القضية
هم مجموعة من الأشخاص الذين تدعمهم الماسونية بطريقة واخرى للتشويش على العقيدة الدينية بالمهدي عليه السلام وإضلال الناس الذين لا يتمتعون بالوعي الديني والفكري وضعف المجتمع من الناحية الاقتصادية ليرموا عليهم عقائدهم المجانبة للحقيقة بل الباطلة اصلا والتي لا تستند الا اي دليل ٠

رابعا : لماذا السيد مقتدى الصدر
نعم سوأل يطرح على المائدة الفكرية لماذا يختارون السيد مقتدى الصدر لهذه العقيدة الباطلة مع انه هناك ماراجع ورجالات الحوزة العلمية في العراق وقم ولبنان وفي كل دول العالم اذا ماهو السبب في اختار السيد مقتدى الصدر على انه المهدي ؟
وهنالك عدة اسباب اهمها ؟

اولا: ان الشعوب الاسلامية تجاهلت بشكل كبير قضية الإمام المهدي وانه الموعود الذي يظهر في اخر الزمان وهذا ما اخبر به النبي صلى الله عليه واله وسلم في حديث متفق عليه( لو لم يبقى من هذه الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يظهر رجل من اهل بيتي يوافق اسمه أسمي وكنيته مونيتي يملئ الأرض قسطًا وعدلًا بعد ما ملئت ظلمًا وجورا)

ثانيًا: في عهدنا المتأخر ان الشخص الوحيد الذي احيا قضية الامام المهدي عليه السلام هو السيد الشهيد الصدر (قدس) من خلال موسوعته المباركة والتي تضمنت جميع الجوانب العقائدية والسياسية في قضية الامام المهدي عج في خمسة اجزاء

ثالثًا: اعتبر السيد مقتدى الصدر موسوعة والده هو المنهج الفكري والعملي في سياساته الدينية والعقائدية والجهادية وخطاباته وبيناته عامة وتشكيله عمليا لجيش الامام المهدي عج ذلك الجيش الذي قهر به قوى الكفر والعدوان من الأمريكين والمتحالفين معهم والقاعدة واذنابها وداعش وافكارها مما جعل الماسونية تعيش خطر السيد مفتدى الصدر حتى بات وجوده يهدد مصالحها الاقتصادية والسياسية والثقافية في العراق والشرق الاوسط لذلك عملوا على إنشاء مجموعة من المتهالكين والمنحرفين عقائديًا ان يدعون ان السيد مقتدى الصدر اعزه الله هو المهدي وقد تبرء منهم مرارًا وتكرارًا وقد فسقهم وكفرهم الا انهم يصرون على ذلك رغم علمهم بان عقيدتهم كاذبة وفاسدة ولكنهم لا يحيدون عنها حبا بالمال والسلطة والشهرة وتنفيذًا لأجندات سياسية للأجنبي من خلال سياسي الخارج وعملائه الذين يبذلون كل شيءٍ من اجل اسقاط هذا الرجل الذي انتهج الاصلاح كخط لمسيرته الجهادية الاسلامية والسياسية والثقافية والاجتماعية سائرًا على منهج ثورة الحسين (عليه السلام)

الشيخ
وديع العتبي
١١/١ربيع الاول ١٤٤٣

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار