السياسيةالعربي والدولي

فرانس برس تتحدث عن أكبر تحد سيواجهه الصدر وفق التوقعات الأولية لانتخابات تشرين

((وان_بغداد))
بلغت نسبة مقاطعة التصويت في الانتخابات التشريعية العراقية نحو 59%، حيث أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة “الأولية” بلغت 41%، ووفق هذه الأرقام فإن نسبة المقاطعة تجاوزت تلك التي سجلت عام 2018. من جانبها اعتبرت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية فايولا فون كرامون أن نسبة التصويت الضئيلة “إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك”.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق صباح الاثنين أن نسبة المشاركة “الأولية” في الانتخابات التشريعية العراقية بلغت 41%، ما يعني أن نسبة المقاطعة تجاوزت تلك التي سجلت عام 2018، واعتبرها البعض مضخمة حينذاك.
وأوضحت المفوضية أن هذه النسبة احتسبت من “مجموع المحطات المستلمة والبالغة نسبتها 94%” من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن عدد المصوتين الأولي بلغ أكثر من 9 ملايين شخص. وبالنسبة للنتائج، كانت المفوضية قد أعلنت الأحد أنها سوف تصدر “خلال 24 ساعة”.
ويذكر أن نحو 25 مليون شخص يحق لهم التصويت، دعوا إلى الاختيار من بين 3200 مرشح في انتخابات العام 2021 المبكرة وفق قانون انتخابي جديد ينص على التصويت الأحادي للمجلس المؤلف من 329 مقعدا. 
وفي العاصمة بغداد، تراوحت نسبة المشاركة بين 31 و34 في المئة وفق المفوضية. وشارك عشرات المراقبين الدوليين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مراقبة الانتخابات العراقية الاثنين، التي واجهت بعض الصعوبات التقنية.
وفي مؤتمر صحفي عقد الأحد قالت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية فايولا فون كرامون “للأسف، في هذه المرحلة، لاحظنا نسبة مشاركة ضئيلة”، مضيفة “هذه إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك”.
وتابعت “تم توظيف الكثير في هذه الانتخابات وكان الجميع يأمل في أن تشكل منعطفا في المسيرة الديموقراطية للعراق”.
 
وجاءت الدعوة لهذه الانتخابات التي كانت مقررة عام 2022، بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.
وتراجعت الاحتجاجات على وقع قمع دامٍ أسفر عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفا بجروح. وخلال الأشهر الماضية، تعرض عشرات الناشطين للخطف والاغتيال أو محاولة الاغتيال، في عمليات نسبت إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
ويتوقع خبراء أن تحافظ الكتل السياسية الكبرى على هيمنتها على المشهد السياسي، من دون أغلبية واضحة.
ويعد التيار الصدري الذي يملك الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي، الأوفر حظا في الفوز مجددا بأكبر كتلة. ويطمح زعيمه مقتدى الصدر الذي اعتبر في تغريدة أن “الانتخابات ناجحة”، إلى تحقيق نتائج تتيح له التفرّد باختيار رئيس للحكومة.
وقال بعيد انتهاء التصويت “وعدناكم بانتخابات مبكرة وأوفينا… وها هي تمر علينا بنجاح”. 
وفي حال فوزه، سيظلّ على التيار الصدري التعامل مع خصومه الأبرز، الفصائل الموالية لإيران الساعية إلى زيادة تمثيلها في البرلمان الذي دخلته للمرة الأولى العام 2018، مدفوعةً بانتصاراتها ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.
 
“فرانس برس”

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار