السياسية

دعوة البرلمان العراقي إلى عقد جلسة تناقش العدوان التركي

((وان_بغداد))
رفضت حكومة إقليم كردستان العراق، في رسالة إلى الحكومة التركية، وحزب العمال الكردستاني التركي، أن تكون أراضي الإقليم منطلقاً لمهاجمة أي دولة، فيما دعا عضو البرلمان العراقي، عن تحالف «سائرون»، النائب جمال فاخر، مجلس النواب لعقد جلسة طارئة، ومنح الحكومة التخويل الكامل لاستخدام جميع أوراق الضغط على تركيا؛ لإيقاف تجاوزاتها على العراق.

وقال المتحدث باسم حكومة كردستان، جوتيار عادل، في بيان، «نراقب بألم وقلق كبيرين، الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية في المناطق الحدودية، والتي ألحقت بالمواطنين المدنيين وقرى تلك المناطق خسائر بشرية ومادية»، مبيناً أن «حكومة إقليم كردستان تشجب تلك الأحداث التي تسفر عن قتل المواطنين وتكبدهم خسائر بشرية من قبل أي طرف ولأي سبب كان».

ودعا، «الحكومة التركية إلى احترام سيادة أراضينا ووطننا»، داعياً «حزب العمال الكردستاني إلى إخلاء تلك المناطق وألا يخلق توترات في المناطق الحدودية لإقليم كردستان».

من جهة أخرى، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف «سائرون»، النائب جمال فاخر: إن «تركيا تجاوزت كثيراً وتخطت كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المعتمدة دولياً في تنظيم علاقات الجوار، ابتداء من قطع حصة العراق المائية، وقبلها إرسال قوات عسكرية إلى داخل أراضينا، واليوم تستخدم القوة العسكرية داخل أراضينا؛ لتصفية حساباتها مع خصومها»، مبيناً أن «لغة التنديد ومذكرات الاحتجاج لغة الضعفاء، وستجعل الجانب التركي يرفع من مستوى تجاوزه على العراق من دون الخشية من أي عقوبات».

وأضاف فاخر: إن «هنالك العديد من أوراق الضغط الآنية التي يمكن اعتمادها؛ للضغط على تركيا بغية إيقاف عدوانها، ونعتقد أن على مجلس النواب أن يمارس دوره الحقيقي؛ من خلال عقد جلسة طارئة يتم فيها منح الحكومة التخويل الكامل لاستخدام جميع الإجراءات الممكنة بشكل تصاعدي، وبحسب تطور الأحداث؛ للرد على تركيا وعدوانها، ومن بينها: قطع العلاقات الاقتصادية؛ وطرد الشركات التركية العاملة في العراق، وصولاً إلى إغلاق السفارة العراقية في تركيا، وطرد سفيرها في بغداد، وتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن؛ لعقد جلسة طارئة».

وتابع: «وفي حال استمرار التجاوز والعدوان؛ فعلى قواتنا المسلحة بكافة صنوفها استخدام القوة العسكرية القصوى؛ للرد على أي عجلات أو أشخاص أو طائرات معادية تخترق الأجواء؛ للدفاع عن سيادة بلدنا، وحرمة أراضيه».

كما طالبت النائبة ريزان الشيخ، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي باتخاذ إجراءات دولية ضد العمليات العسكرية التركية شمالي العراق. وقالت: إن «تركيا مستمرة في انتهاك السيادة العراقية من دون أي اعتبار، ومن دون أن يكون هناك أي موقف حكومي عراقي حقيقي تجاه هذه الخروق، وبالتالي يجب أن تدول حكومة الكاظمي هذه القضية؛ لإيقاف الانتهاكات التركية». وتساءل رئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي،في تغريدة على «تويتر « أمس، عن أسباب التزام الولايات المتحدة الصمت إزاء ما يتعرض له العراق من اعتداءات تركية او ايرانية، على الاقل بوصف تركيا‬ عضواً في حلف الناتو؟».

كما انتقد نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الاعرجي، أمس، موقف الحكومة تجاه العدوان التركي.وقال في تغريدة على «تويتر»، إن «ردود أفعال بغداد لا ترتقي إلى مستوى حدث الاعتداء التركي، تجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام خاصةً مع تزامن هذا الحدث مع المفاوضات العراقية الأمريكية».

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار