السياسية

حكومة الاقليم: بغداد رفضت 5 مليارات دولار كي لا تدفع 250 مليوناً

((وان – بغداد))

قال المتحدث الرسمي بإسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، اليوم الخميس، أن الحكومة العراقية فضلت ان تخسر خمس مليارات دولار من العائدات التي كانت ستصل اليها، لكي لا تدفع 250 مليون دولار كأجور عن الأنابيب التي تنقل النفط الى تركيا”. حسب قوله.
وذكر دزيي في مؤتمر صحفي بأربيل “بما يخص تصدير نفط كركوك، فأن رئيس مجلس الوزراء بإقليم كردستان حينما التقى رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي في مؤتمر دافوس، قدم إليه إقتراحاً حول الـ250 أو 300 الف برميل والتي كان يتم تصديرها من قبل الإقليم، وكان بإمكان الحكومة العراقية ان تصدر نفط كركوك عبر خط إقليم كردستان الى تركيا وبإشراف شركة {سومو} خلال الفترة الماضية اي بعد أحداث 16 تشرين الاول في كركوك، وان تعود الإيرادات الى خزينة الدولة ويستفاد منها الجميع”.
وأضاف “هذا كان الاقتراح الذي قدمناه، ولاقى ترحيباً كبيراً في بادىء الأمر، إلا انه لم يتم التنفيذ لحد الآن، ولو كانت بغداد قد صدرت هذه الكمية من النفط منذ بداية العام الحالي، لوصلت الإيرادات الآن الى أكثر من 5 مليار دولار للعراق، على ان يتم دفع 250 مليون دولار في السنة كأجور عن الأنابيب الناقلة للنفط وهي تابعة للقطاع الخاص وليس لحكومة إقليم كردستان، إلا ان الحكومة فضلت ان تخسر 5 مليارات دولار في سبيل ان لا تدفع 250 مليون دولار”.
وحول طلب الحكومة الإيرانية بتسليم افراد أحزاب المعارضة، قال دزيي، “لن يتم تسليم أي شخص من الأحزاب المعارضة في إقليم كوردستان الى إيران، فهم متواجدون هنا في الإقليم وفي العراق منذ ثمانينات القرن الماضي ومن وقت النظام السابق وفق إتفاقات وعدد كبير منهم هم لاجئون في العراق، وعلى الجميع ان يحترم القوانين الدولية بالتعامل معهم وان يتم حل هذه المشاكل بالشكل الملائم وليس بإستخدام القصف أو العمليات العسكرية”.
وأضاف “لا نريد ان تكون ارضنا منطقة لتصفية الحسابات بين قوات معارضة وبين الدول المجاورة لنا، ولذلك طالبنا دائما من هذه القوات ان تحافظ على الوضع المستقر للإقليم، لكي لا يتم إستهداف المدنيين الأبرياء، وان لا يعطوا مبرراً لهذه الدول كي يقصفوا هذه المناطق الآهلة بالسكان”.
وحول الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، قال المتحدث بإسم حكومة إقليم كردستان،”بعد أحداث كركوك، انسحبت قوات البيشمركة من بعض المناطق التي كانت تقوم بحمايتها، ولكن رأينا بأن القوات العراقية لا تستطيع ان تؤمن هذه المناطق لوحدها، مما فتح الفرصة أمام عناصر داعش في إعادة تنظيم أنفسهم والقيام بعمليات هنا وهناك وصبحوا يهاجمون القرى ويعتدون على المواطنين، لذلك توجد مباحثات مع القوات العراقية وقوات التحالف لإيجاد آلية ثلاثية للتنسيق بين الإقليم وبغداد وقوات التحالف لمنع عودة هذا التنظيم من جديد خصوصا في تلك المناطق”.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار