السياسية

برعاية رئيس الجمهورية.. عقد حلقة نقاشية حول أمن ومستقبل الطاقة في العراق

برعاية فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أقيمت، اليوم الأربعاء31 كانون الثاني 2024 حلقة نقاشية حول (أمن ومستقبل الطاقة في العراق) نظمتها دائرة التخطيط والتطوير وبالتعاون في رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع وزارتي النفط والكهرباء.
واستهلت الحلقة، التي حضرها معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط السيد حيان عبد الغني، ومعالي وزير الكهرباء السيد زياد علي فاضل، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين والمديرين العامين في رئاسة الجمهورية، بعزف النشيد الوطني والوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق وفلسطين.
بعدها ألقى رئيس الجمهورية كلمة أكد فيها أن مستقبل الطاقة يشغل جانبا أساسيا من اهتمامات الدول وتعمل عليه مؤسسات بحثية ومراكز دراسات لأهميته في الحاضر والمستقبل، للبلدان المنتجة للنفط.

وفي ما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية:
“بسم الله الرحمن الرحيم
معالي الوزراء المحترمون
السيدات والسادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله.
صباح الخير
وأهلا وسهلا بكم في قصر بغداد..
أولا أشكركم على الحضور في هذه الفعالية المهمة والتي بدأنا بها سلسلة من الفعاليات ذات الصلة بالمستقبل، كالبيئة والموارد المائية والزراعة والصناعة والتعليم والصحة والثقافة والاقتصاد. وهي مواضيع مهمة، وقررنا أن نهتم بها من أجل نقل بعض المعلومات والمشاركة وايجاد الحلول للمشاكل، والتي نُركز من خلالها على إدامة التفاعل بين آراء الخبراء من جهة والقائمين على رسم سياسات التخطيط الستراتيجي العام.
إن مستقبل الطاقة يشغل جانبا أساسيا من اهتمامات الدول وتعمل عليه مؤسسات بحثية ومراكز دراسات لأهميته في الحاضر والمستقبل، وبالتالي فهو يعني البلدان المنتجة للنفط.
كما لاحظنا ان جهود العالم تتجه اليوم الى الحفاظ على نظافة البيئة والحياة، وتسعى هذه الجهود من أجل تنمية امكانات العمل بالطاقة المتجددة وتقليل استخدام الوقود الأحفوري إلى أقصى الدرجات الممكنة. وكل هذه هي اهتمامات لها صلة وثيقة بقضايا الطاقة والوقود. وبما يجعل من هذه المشكلات والتحديات موضوعاً يستحق منا الكثير من العمل الجاد والمنتج لصالح مستقبل البلد الاقتصادي والزراعي والصناعي.
إن العراق ملتزم بالكثير من المواثيق الدولية المعنية بالبيئة ونظافتها، وقبل هذا فإننا نؤكد الحرص على تقوية جهود الحفاظ على البيئة كما إننا في إطار سياسة الدولة العراقية نبدي حرصا شديدا على تنويع مصادر الدخل وتنمية وتطوير العمل في مختلف الحقول وبما يؤدي الى تقليل الاعتماد الريعي على النفط بشكل اساسي في الإدراة المالية للعراق.
إن مهمة الباحثين والخبراء في إنضاج خطط وأهداف مؤسسات الدولة وتطوير عملها لتحقيق أهداف البرنامج الحكومي الذي يسعى من أجل تحقيق التقدم في هذه المجالات.
لن أطيل عليكم لكي اعطي الفرصة للسادة الوزراء والمختصين في هذا المجال لاعطائنا فكرة اوسع، تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق والخروج بتوصيات مهمة وفعلية في مجال تخصصاتكم.
شكري الجزيل لكم لتلبية دعوتنا للحضور والاسهام في هذه الفعالية. كما قررنا في رئاسة الجمهورية سوف نستمر في عقد الندوات وتقديم التوصيات في مختلف المجالات الخدمية الاقتصادية والعلمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
بعدها ألقى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط السيد حيان عبد الغني كلمة أشار فيها إلى التحديات التي تواجهها البلاد من تأثير التغيرات المناخية، مؤكدا أن وزارة النفط ضاعفت الأنتاج إلى (4.7) مليون برميل خلال العشر سنوات الماضية ليحتل العراق خمس الزيادة العالمية المتحققة في الإنتاج خلال تلك الفترة.
وأضاف وزير النفط أن البيان الختامي لمؤتمر الأطراف أشار إلى اعتماد الوقود الانتقالي ركيزة من ركائز التحول وهو ما كان حاضرا أصلا ومنذ سنوات في رؤيتنا الوطنية والوزارية لصناعة الغاز، مؤكدا أن ملف الطاقة العراقي على أبواب مرحلة مهمة نحتاج فيها إلى تأسيس استراتيجية متكاملة للتحول بالطاقة وخفض الانبعاثات ليكون التحول مصدرا لإنعاش الاقتصاد العراقي ورفاه البلد.
كما ألقى وزير الكهرباء كلمة أكد من خلالها أن العراق يعتبر إحدى الركائز الأساسية للطاقة، مبينا أن امتلاك الدولة مصادر الطاقة وخاصة الكهرباء تنعكس آثارها على سرعة دوران عجلة الاقتصاد القومي إضافة إلى المزايا الاقتصادية والسياسية التي تدعم الاستقرار.
وأضاف أن وزارة الكهرباء عملت من خلال خططها لتحسين مستوى خدمة الكهرباء باعتبارها من أهم مقومات أمن الطاقة في العراق وأحد أركان الأمن الوطني من ناحية تأمين المتطلبات التشغيلية والكفاية والمرونة والموثوقية واستقرار المنظومة الكهربائية في العراق.

وألقى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الدكتور كامل الدليمي كلمة أشار فيها إلى أن هذه الورشة تعقد في ظل ظروف عالمية استثنائية، وأحداث أمنية متسارعة تشهدها المنطقة، ولا شك أنها ستلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى ملف الطاقة ومستقبلها بشكل خاص.
وأوضح رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أنَّ مستقبل الطاقة في بلدنا بحاجة ماسة إلى خطوات علمية وعملية مدروسة، تتناسب مع ما يحدث في العالم من أحداث في العالم بشكل عام وفي منطقتنا وبلدنا بشكل خاص، وبحاجة كذلك إلى حوارات متعددة تشوبها الجدية والمصداقية وتحمل المسؤولية والتنسيق التام مع كل مؤسسات الدولة برئاساتها كافة، للنهوض بملفٍ يُعدُّ أكثر ملف حيوي يمس الاقتصاد والسياسة وحياة المواطن.
وأشار معاليه إلى أن ملف الطاقة له الأولوية الكبرى على باقي الملفات، لما له من أهمية سياسية واقتصادية كبيرة على حاضر البلد ومستقبل أجياله، لكي يأخذ العراق مكانته اللائقة ودوره المحوري في المنطقة، مشيرا إلى أن فخامة رئيس الجمهورية وجه بعقد الندوات والورش لتطوير عمل مؤسسات ودوائر الدولة.
بعدها جرى عقد جلسة برئاسة المدير العام لدائرة التخطيط في رئاسة الجمهورية السيد سكفان مراد شارك فيها د. عبد الباقي خلف علي مستشار وزير النفط بورقة حملت عنوان (خارطة الطريق الوطنية للتحول بالطاقة وخفض الانبعاثات) ، وورقة أخرى لمستشار وزير الكهرباء د. عبد الحمزة عبود حملت عنوان ( خطة وزارة الكهرباء 2023 – 2027 متطلبات التنفيذ وتحديات أمن الطاقة)
وجرى، خلال الجلسة، التأكيد على أهمية موضوع الطاقة في العراق وآثار التغيرات المناخية، والسبل الكفيلة لمواجهتها والآليات التي تتبع لحماية الطاقة.
وفي ختام الندوة أكد مدير التخطيط والتطوير في رئاسة الجمهورية أن المخرجات الخاصة بالجلسة والطروحات التي تم عرضها ستتحول إلى توصيات ومقترحات ترسل من رئاسة الجمهورية إلى الجهات المعنية للاطلاع والإفادة منها ولغرض تحويلها إلى برامج عملية ساندة تفعل مسارات الوصول التطبيق الأمثل.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار