السياسية

الكلداني لمن انتخب: أنتم تصنعون تاريخاً جديداً

((وان_بغداد))
في مواسم الانتخابات البرلمانية وفي كل بلدان العالم يتزاحم المتنافسون لتعداد المقاعد وإحصاء الحصاد. أما نحن، فلنا نظرة أخرى. نحن لا نعد المقاعد ولا نحصي الكتلة، لأننا مختلفين. أن مشاركتنا لا تنسب للعدد بل للنوع. في الموسم الماضي، وجودنا غيّر معنى المشاركة الوطنية في العراق ونقلها من التابع إلى الفاعل. كنا وكانت كتلة بابليون النيابية. كنا في التشريع والتصويت وتحصيل الحقوق. أخذنا على عاتقنا همّ البلاد ومارسنا قناعاتنا.

اليوم وبينما يقوم العراقيون بإنجاب برلمان جديد وتختلط الأوراق والتوازنات، أريد أن أخصّ من انتخبنا برسالة شكر وأطرح أمامهم الرؤية التي نحملها.

مليون شكر وامتنان، من الموصل إلى سهل نينوى، الحمدانية والقوش وقرقوش إلى دهوك وسليمانية واربيل وكركوك نزولاً إلى بغداد مروراً بديالى والانبار وصولاً إلى جنوب الجنوب في البصرة والعمارة والكوت إلى كل محافظات العراق وبيوته دون استثناء…من النجف وكربلاء المقدستين إلى الديوانية وبابل والمثنى والناصرية إلى السليمانية وإربيل وكل حبة تراب عراقية.
أنتم بانتخابكم لم تنتخبوا غاية نفعية أو مصلحية أو طائفية أو فئوية، بل انتخبتم الثوب الجامع، والصوت الصاعد من قلب وجع العراقيين الذين رفضوا ترك بلادهم.
إننا لا ننظر الى أصواتكم وكأنها بضاعة في السوق السياسي تُعطى اليوم وتُصرَف غداً، بل نرى في كل ورقة اختارتنا، عاموداً جديداً يرفع حركتنا السياسية ويوسّع امتدادها.
تنظيماتنا ومكاتبنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا الطامحات ورجالنا الثابتين، كلهم جنود آمنوا بالعراق وبخيارات حركة بابليون. آمنوا بمقاتلة الإرهاب، وببناء المصالحة الوطنية. آمنوا بالإنفتاح، وبالصلابة السيادية. آمنوا بأن للعراق مستقبل جديد مختلف. وهم يصنعون التاريخ الجديد.
إن حركة بابليون تؤمن بالوحدة، وبإلغاء الحواجز بين المذاهب، تؤمن بالعمل التشريعي وبتغيير الواقع المعيشي، نحن ننحاز لمن هم تحت، للمهمشين والمتروكين والمهملين والمهجرين والمحتاجين والمظلومين في البلاد، وهم كثرة. نؤمن بأننا صوت الناس، وخيار جديد للعراق. طموحنا لا تحدّه السماء، ومعكم باتت كل الأحلام ممكنة.
لولاكم لما استطعنا الوصول إلى المنابر السياسية في البلاد، فكنتم الحد الفاصل بين الحق والباطل. وهدمتم بخياركم كل من أراد خطف صوتنا ونزع عنا هويتنا الوطنية.
لكم مني ومن كل نوابنا ومرشحينا وكوادرنا ومثقفينا، وعد وقسم، بأن نكون على قدر هذه المسؤولية، ونضعها جرساً في ضميرنا اليومي، في كل حركة نقوم بها وكل قرار نطالب فيه. بابليون هي ليست الكتلة المسيحية في البرلمان، بل هي كتلة العراق الذي انتخبها، وفي الصناديق وعلى الأرض، انتخبنا كل العراق.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار