السياسية

السيد الحكيم .. الانتخابات المحلية تأخرت كثيرا ولا سبيل لتحقيق متطلبات المجتمع الا بصندوق الاقتراع ونتائجه

عد السيد الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني خلال الكرنفال السنوي لتجمع المعوقين في العراق أن تكافؤ الفرص والامكانيات بين أبناء الوطن الواحد بكافة انتماءاتهم و تنوعاتهم وظروفهم الحياتية من أهم أوجه العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة مبينا ان الشعوب الحية المتحضرة تولي إهتماماً كبيرا بالأشخاص ذوي الإعاقة ليس من منطلق التعاطف و التراحم الواجب إنسانياً بل من منطلق الوعي بأهمية وفاعلية، عادا صناديق الاقتراع السبيل الامثل والاوحد لتحقيق متطلبات المجتمع بكل فئاته وطبقاته.
وقال سماحته في المؤتمر السنوي لتجمع المعوقين في العراق بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاعاقة “بنظرة استقصائية سريعة نجد آلآف الشواهد على نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات العلمية والفنية والرياضية والاجتماعية في مجتمعنا وفي الدول الأخرى”، مشيرا الى إن المجتمع العراقي و بفعل الظروف الأمنية والصحية والاقتصادية الصعبة التي شهدها يضم شريحة واسعة من الأشخاص ذوي الإعاقة ، ولهؤلاء حقوق واجبة وحتمية وطنية في العيش الكريم و التنعم بفرصهم الحياتية والوظيفية التي تمكنهم من استثمار طاقاتهم وتحقيق الفاعلية والابداع في اختصاصاتهم وفي مجالات اهتمامهم وهواياتهم المختلفة.
سماحته دعا الى التكاملية بين المجتمع والدولة والأشخاص ذوي الإعاقة انفسهم، للوصول إلى ما هو مطلوب، مبينا ان المجتمع بحاجة إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف بالتنوع وضرورة اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع من دون تمييز أو تهميش أو إقصاء، محملا الأشخاص ذوو الإعاقة أنفسهم، مسؤولية العمل المنظم والدؤوب لمساعدة بعضهم البعض وعلى المجتمع و الدولة تحديد مطاليبهم والسبل الناجعة لتحقيقها وتمثيل هذه الشريحة من حيث المعرفة الدقيقة باحتياجاتها وما يلزمها من الضروريات.
السيد الحكيم بين ان المسؤولية الوطنية تقتضي أن نكون جميعا على قدر عال من الوعي و الإدراك وعدم الزهد ببعضنا و أن ننظر لكل فرد في المجتمع على أنه يمثل قيمة إنسانية و وطنية عليا ، مذكرا بشعار (الإنسان والوطن) واهمية التمسك بهذه الثنائية المتلازمة، عادا ملف ذوي الإعاقة “ضمن سلم أولوياتنا وبرامجنا الاجتماعية ، إيماناً منا بأهمية وفاعلية هذه الشريحة ”
سماحته تحدث عن دور مجالس المحافظات مع شريحة ذوي الاعاقة فيما حدد اولويات المرحلة بالعمل في مجالس المحافظات على تشريعات محلية تستوعب احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بصيغة عملية وشاملة مع التركيز على تفعيل المواهب والطاقات والخبرات الشبابية للأشخاص ذوي الإعاقة في المواقع القيادية في مجالس المحافظات، لإعطاء صورة مختلفة وحيوية للحكومات المحلية.
سياسيا قال سماحته ” نحن مقبلون على انتخابات محلية حساسة طال أمدها ، وحان وقتها وتأخرت وتأجلت كثيراً بسبب الظروف التي يعرفها الجميع ويجب الإيفاء بهذا الاستحقاق لغرض ترسيخ الاستقرار وانطلاق الإعمار والخدمات في محافظاتنا الكريمة” مبينا ان الأنظمة الديمقراطية تمثل تنوعات المجتمع عبر الانتخابات في المواقع القيادية ، محلية كانت أو إتحادية ، لضمان تحقيق متطلبات المجتمع بكافة فئاته وطبقاته ومتابعة تنفيذها ، عادا صناديق الاقتراع السبيل الاوحد لتحقيق هذا الهدف حاثا الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الأنتخابات لضمان حسن التمثيل وحسن المتابعة لقضاياهم.
وقال سماحته “إن بلادنا تشهد انتقالة سريعة وآمنة نحو مزيد من الاستقرار والتنمية مع وفرة مالية نسبية وفرص اقتصادية كبرى مما يوجه أنظار العالم نحو مشاريع العراق والسوق العراقي والفرص الاستثمارية المهمة في البلد”، محملا الجميع مسؤولية مضاعفة لانجاح هذه المرحلة والانتقال نحو مراحل ومحطات أفضل.
عن الشأن الفلسطيني بين السيد الحكيم ان الكيان الصهيوني يتعمد استهداف المدنيين من الأطفال و النساء والمرضى وكبار السن والإعلاميين والمستشفيات والمساجد والكنائس والبنى التحتية ومصادر أرزاق الفلسطينيين ، مؤكدا ان ذلك يستدعي مواصلة الاستنكار والاستهجان بقوة والعمل على مساعدة الفلسطينيين لايقاف حمامات الدم والنزف المريع في غزة مشيرا إلى إن إزدواجية المعايير التي لمست على المستوى الدولي في قبال ملايين الضمائر الحية التي تظاهرت في كل انحاء العالم لنصرة أطفال و نساء غزة وشعبها الأبي ، وكان آخرها الفيتو الأمريكي المؤسف والمدان على تمرير مشروع قرار لوقف العدوان على غزة في مجلس الأمن، تؤشر حجم الفجوة القيمية الكبيرة بين النخب ومجتمعاتها، عادا ذلك بالامر الخطير الذي يجب الانتباه إليه ، مشيدا بموقف العراق مرجعية وشعبا وحكومة وقوى سياسية ومجتمعية وإعلامية ومنظمات لوقوفها مع فلسطين ونصرة شعبها المظلوم و هو ما يبعث على الفخر و الاعتزاز.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار