السياسية

احتمالات الحرب الأميركية ـ الصينية ومحاولات الصين (الصعبة) لجر الروس إلى جانبها

بقلم الدكتور وفيق السامرائي :
…….
أكرر التهنئة في المنشور السابق لكل الأخوة والأخوات والأصدقاء. أسعدكم الله.
……..

تصاعدت لغة التراشق والتهديد المبطن والتلويح بين واشنطن وبكين، وبدت ملامح تخلي الصين عن نعومتها الدبلوماسية واضحة بعد أن أيقنت أن احتمالات الحرب الباردة والإجراءات الحمايوية الاقتصادية لم تعد خيالا بعد إصرارها على عدم التحقيق والتحقق (حاليا) عن سبب وخلفية وعوامل انتشار الفايروس/ الوباء الأخطر على البشرية في العصر الحديث.
لكن الحرب العسكرية بين الطرفين وبأي نطاق ليست نزهة، وعشرات العوامل تمنع حدوثها، ونتناول هنا عددا محدودا منها إختصارا:
1. الردع النووي الهائل، وأي حروب تقليدية متناثرة لن تؤدي إلى نتائج حاسمة والتوسع فيها يقود الى حرب نووية.
2. عدم وجود سبب مصيري يتطلب الحرب حاليا.
3. وجود بدائل حاسمة وإن كانت بطيئة عن الحرب العسكرية.
4. الكثافة السكانية الصينية الهائلة، وقدرتها على عسكرة عشرات ملايين الأشخاص، وتحمل خسائر بشرية استثنائية.
5. البعد الجغرافي بين الدولتين.
6. فشل الصين في اختراق شرق أوروبا واستحالة وصول تأثيرها إلى غرب أوروبا.
7. الخلاف الحزبي السوفيتي الصيني القديم يجعل التحالف الجدي بين الدولتين صعبا، مهما أبدت الصين من عوامل الشد والجذب والتخويف والعواطف والمصالح.
8. معظم العالم منزعج من احتمالات الهيمنة الصينية ومخاطرها، خصوصا شرق وجنوب شرق آسيا، لذلك فهي بلا حليف مضمون.
الخيار الوحيد الذي يبدو حتميا في ضوء مرارة المعطيات وفداحة الخسائر المرعبة بسبب الفايروس هو الحرب الباردة 🔺بمحورها الرئيسي (الحرب الاقتصادية)، 🔺والاستخباراتية 🔺والنفسية 🔺والدعائية.. وغيرها الكثير. والتي ستوقف حتما أحلام الصين، وتجعلها تدفع ثمنا باهظا عن الاهمال، أو الفشل، أو التصنيع البيولوجي، أو التستر والإخفاء، أيا كانت الحقيقة، وفق الأوصاف المتداولة عن الكارثة الفايروسية.
🔺🔺وتبقى تقييمات الاستخبارات الورقة الأقوى🔺🔺.
ونتابع معا عند الضرورة والتطورات، لأهمية الموضوع لحرية البشرية وحياة ومستقبل الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار