الامنية

العسكر بين الدبلوماسية والاستراتيجية ثمة اختلاف يذكر؟

العسكر بين الدبلوماسية والاستراتيجية ثمة اختلاف يذكر؟
الفريق الركن : حامد مهدي الزهيري

الاستراتيجية هي القدرة على التنبؤ بالمستقبل والخوض في غمار التحليل، وهي سلوك الدولة المخطط له والذي يرسم الغايات ويحدد المطالب ومنها السياسية، الاستراتيجية علم متكامل يخرج الأفكار من دائرة العشوائية نحو فن التخطيط وعلوم العصر، هي ترسم فضاء السياسة وتتماشى مع سرعة ايقاع العصر الحالي لمنع الفوضى في خارطة الصراعات والنزاعات الدولية.
الإستراتيجية هي فن التخطيط للعمليات العسكرية وهي بالتمام تعني فن الحرب بمعناه الشامل بما في ذلك الجيش وحشوده، وقد اشتقت من الكلمة الاغريقية (Stratos) ومن الكلمة الإنكليزية (Strategy) بينما الدبلوماسية هي فن التواصل والمفاوضات، وهي إدارة العلاقات الدولية، وقد اشتقت من الكلمة اليونانية (Diploma).
الاستراتيجية العليا (الشاملة) يضعها رئيس الدولة بصفته متخذ القرار بالتنسيق مع صناع القرار، وتقرها السلطة التشريعية، بينما الدبلوماسية هي نظم ووسائل اتصال وهي فرع من فروع الاستراتيجية تختص بالسياسة الخارجية، وتنفذها وزارة الخارجية.
عندما تفشل الإستراتيجية في جانبها العسكري مثلاً، فذلك يعني ضعف في القيادة، وضعف في اتخاذ القرار وتنفيذه، وبالتالي ضياعاً للفرص، بينما إذا فشلت الدبلوماسية في الجانب نفسه، فان النتيجة النهائية هي الحرب.
الاستراتيجية تعني الحوار مع المستقبل بوضع خطة تتعلق بكيان الدولة الاستراتيجي، تواكب التغيير وتعمل على ضبطه كي لا يؤثر على الدولة بالضد، والدبلوماسية تعني الحوار مع الحنكة السياسية لغرض الوصول الى أهداف الاستراتيجية، ليس من الواجب أن يكون الاستراتيجي محارب، بل ربما هو مفكر، بينما الدبلوماسية تحتاج الى دبلوماسي خبير ومفكر يمتلك شخصية فذة ، يرتدي ثوب محارب.
#_الزهيري

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار