الاقتصاديةتقارير وتحقيقات

معنيون يربطون نجاح تنفيذ طريق التنمية بالاستقرار الداخلي وعدم التصعيد الاقليمي

متابعة وكالات
في ظل اعتماد العراق بشكل كلي على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، دعت الحاجة في أكثر من مرة إلى إيجاد منافذ تضيف أموالًا إلى الخزينة العامة للبلاد، وتوفر حالة من الأمان الاقتصادي بعيدًا عن التوترات الجيوسياسية المتحكمة في أسعار النفط.

ومع طرح الحكومة لمشروع على طريق التنمية، فإن الأنظار توجهت إليه من قبل الكثير من الدول الإقليمية ومن أبرزها تركيا التي تعتقد بجدوى الطريق الاقتصادية، ولكن يبدو أن الطريق ليس في مأمن من التوترات الجيوسياسية في المنطقة أو التوترات الأمنية في العراق.

وفي هذا الشأن، يقول الباحث الاقتصادي نبيل جبار ان “مشروع طريق التنمية الذي يمر بالعراق وصولًا إلى تركيا يعد مشروعًا داخليًا، ولنجاحه لا بد من ضمان استقرار الأوضاع الداخلية في العراق”، مبينًا أن “نجاح المشروع يعتمد بدرجة أساسية أيضًا على التطورات الإقليمية”.

وقال جبار في تصريح صحفي ، “إن حجم التوترات الحالية في المنطقة واحتمالية اندلاع حرب إقليمية يمكن لها تدمير كل الخطط التنموية في المنطقة”، مشيرًا إلى أن “تأثير التطورات على الطريق متروك للمستقبل، ولكن الواقع الحالي أن طريق التنمية هو بديل للطريق الإماراتي الإسرائيلي الذي دعمت الولايات المتحدة تنفيذه”.

وشدد على “ضرورة الاستفادة من الاهتمام الدولي بالطريق وتحويله إلى مشروع جاذب لرؤوس الأموال والمستثمرين”.

بدوره، يشير الباحث في الشأن الاقتصادي، أدريس رمضان، إلى أن “المعادلة أمام إنجاز المشروع ليست إقليمية فقط، بل هناك تحديات سياسية متمثلة في الصراع السياسي الداخلي الذي يشهده العراق”.

وأشار في تصريح صحفي، إلى أن “الأمن الداخلي والاستقرار السياسي من أهم العوامل التي تساعد على إتمام المشروع لبناء بنية تحتية اقتصادية متطورة لمنافسة الدول المتقدمة في المنطقة”.

وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن مشروع “طريق التنمية” لربط ميناء الفاو الكبير بتركيا وصولا إلى أوروبا، خلال مؤتمر في بغداد مع مسؤولي النقل من دول الجوار.

وم المؤمل ان تشارك 10 دول إقليمية، وهي: السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات والبحرين وإيران في المشروع.

ويبلغ طول المشروع 1200 كيلومتر، والذي يمتد من الحدود مع تركيا في الشمال إلى الخليج في الجنوب، سيكون حجر الزاوية لاقتصاد مستدام لا يعتمد على النفط، ويساهم في التكامل الإقليمي.

اليوم: الخميس

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار