السيد الحكيم يلتقي بجمهور “إصرار” ويؤكد على أهمية تجاوز الإحباط المجتمعي والتركيز على اختيار الكفاءات الانتخابية


استقبل السيد الحكيم في بغداد جمعاً من جمهور تجمع “إصرار”، حيث جدد خلال اللقاء تعازيه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين والإمام زين العابدين (عليهما السلام)، معبراً عن تضامنه مع محافظة واسط في فاجعتها الأخيرة.
وفي سياق حديثه، شدد السيد الحكيم على ضرورة العمل المشترك لمغادرة حالة الإحباط التي قد تسود المجتمع، مؤكداً على أهمية التصدي الفاعل للظواهر السلبية المتزايدة، كارتفاع حالات الطلاق وتعاطي المخدرات وانتشار الأفكار المنحرفة، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الوسائل الحديثة في معالجة هذه التحديات.
كما أوضح السيد الحكيم أن منهج الاعتدال يمثل أساساً لتحقيق الاستقرار السياسي الذي بدوره يسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي والأمني، مما يفتح الآفاق لتعافي الاقتصاد وتحريك عجلة الإعمار في البلاد. وأشار إلى أن تحقيق هذه الإنجازات من شأنه أن يعزز ثقة المواطنين بالنظام السياسي ويحقق الرضا الشعبي.
وفيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أكد السيد الحكيم على الأهمية القصوى لاختيار المرشحين الأكفأ والأصلح، والأكثر تمثيلاً لتطلعات ومعاناة المواطنين، بالإضافة إلى من يتمتعون بالخبرة والتاريخ المشرف في معالجة الإشكاليات التي تواجه الجمهور. وبين أن معيار كفاءة المرشح يكمن في مدى قربه من الجمهور وسرعة استجابته لقضاياه واحتياجاته، سواء كان مرشحاً أو نائباً في البرلمان.
ودعا السيد الحكيم إلى ضرورة الانخراط في حركة ونشاط واسع للتواصل المباشر مع مختلف شرائح المجتمع، مشدداً على أهمية المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات القادمة. وأكد أن المعيار الأساسي في العملية الانتخابية يجب أن يتمثل في اختيار المرشح الصالح ضمن القائمة الانتخابية الصالحة.
ختاماً، جدد السيد الحكيم دعوته إلى ضرورة الانتباه والتدقيق في مصادر الأموال التي تنفق ببذخ من قبل بعض المرشحين خلال الحملات الانتخابية، ومقارنتها بما يحصلون عليه من رواتب وامتيازات، لما في ذلك من مؤشرات قد تثير الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية.