الاقتصاديةالسياسيةالعربي والدولي

هل سيفرض الكونغرس عقوبات على العراق؟ تحليل من أميركا لرسائل الأعضاء يجيب

فسّر تحليل، تبعات الرسالة التي وجهها أعضاء في الكونغرس إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي حملت استفسارات عن شخصيات سياسية عراقية.
  
 
وقال الصحفي الاستقصائي رياض محمد، المراقب للشأن العراقي والمقيم في الولايات المتحدة، في تحليله ، (12 شباط 2023)، “في كل يوم يرسل أعضاء مجلس النواب الامريكي (وهم 435 عضواً) واعضاء مجلس الشيوخ (وهم 100 عضو)، عشرات او مئات من الرسائل للبيت الابيض”.
 
وأضاف، “هذه الرسائل تتعلق بقضايا مختلفة ومتنوعة اغلبها داخلية وبعضها خارجية وهي عموما تهدف للضغط على الرئيس لكي يقرر قرارا ما او ينهي سياسة ما”.
وتابع، “غالبية هذه الرسائل يلخصها مساعدو الرئيس (يمتلك رئيس الولايات المتحدة جيشاً من المساعدين قد يصل إلى المئات) ويرسلونها الى مكاتب معينة في البيت الأبيض مثل مكتب الميزانية أو مجلس الامن القومي…الخ، أو إلى مكتب رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض أو نائبه”، مبيناً أن “غالبية هذه الرسائل لا تصل في النهاية إلى الرئيس نفسه لأنه لا يملك الوقت لقراءة كل رسالة تكتب اليه ويلجأ الى قراءة الاهم ثم المهم ويهمل ما هو غير مهم”.
 
ولفت إلى أنه “عندما يطلب 3 أعضاء في مجلس النواب من رئيس الولايات المتحدة اتخاذ سياسة ما، فهذا لا يعني ان الرئيس ملزم بما يطلبون ولا ملزم حتى بقراءة رسالتهم”.
 
وبين، أن “تغيير السياسة الأميركية تجاه العراق وارد لكنه أمر يسير ببطء ويخضع لقاعدة أساسية هي عدم اهتمام الولايات المتحدة بالشأن العراقي عموما”، موضحاً، “ستدخل الولايات المتحدة في الحملة الانتخابية الرئاسية بعد أشهر وهذه ستكون الأولوية الاولى”.
 
واشار إلى أنه “في السياسة الخارجية فان العراق ليس من الاولويات. اوكرانيا وروسيا والعلاقة مع الصين أهم بكثير”، مضيفاً: “وأساسا السياسة الخارجية عادة تتراجع أهميتها في ظل الادارات الديمقراطية التي تهتم بقضايا الاقتصاد ومكافحة التضخم ومنع الركود والحد من الجرائم وقضية السلاح والهجرة والاجهاض والمثليين…الخ”.
 
وتابع، “ولإكمال الصورة، فأن خبر رسالة الأعضاء الـ3 في مجلس النواب للرئيس عن العراق لم يرد في أي وسيلة إعلام امريكية لأنه لا يعد خبراً أصلا وبالتأكيد هو ليس خبراً عاجلاً أو مهما”.
 
وقال: “في الختام تستعد مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين لإصدار تشريع ينهي التخويل الممنوح للرئيس فيما يخص حرب الخليج 1991 وحرب 2003 وبهذا ينهي رسميا حروب أمريكا مع العراق، وقد دعم بايدن المشروع لانه يتوافق مع افكاره وسياساته المتعلقة بالعراق وملخصها إنهاء التورط الأمريكي في هذا البلد”.
 
واختتم، “كل المؤشرات تشير الى استمرار الاحتياطي الامريكي في قراره المتخذ قبل سنتين والمنفذ منذ اشهر فيما يخص تحويل الدولار للعراق”.
 
وفي وقت سابق، وجّه أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، رسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للاستفسار حول عدة شخصيات ومسؤولين عراقيين.  
 
وأشارت الرسالة التي نشرها المدوّن العراقي المقيم في الولايات المتحدة الأميركية ستيفن نبيل، “، (11 شباط 2023)، إلى أنه “هل توصلت وزارتي الخارجية أو الخزانة لمعرفة إن كان فائق زيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي) يستوفي شروط العقوبات الأميركية بخصوص انتهاكات حقوق الانسان الشديدة …. بالإضافة إلى الفساد والدعم”.  
  
وعلى ذمة نبيل، فأن الرسالة حملت سؤالاً آخر نصّه: “ما هو وضع حزمة العقوبات ضد نوري المالكي بسبب الإرهاب أو الفساد؟.. ومحافظ البنك المركزي؟”.  
  
وبحسب الرسالة، فأن “النواب الذين تقدموا بها أمهلوا إدارة بايدن 14 يوماً للرد الرسمي على المطالب”.  

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار