تصوير: وسام سامي..
شهدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، الأربعاء الماضي ، اجتماعاً استثنائياً لهيئة الرأي فيها استغرق قرابة الستِ ساعات من الحوار والتخطيط، هو حصيلة أكثر من شهر من الاجتماعات شبه اليومية مع فريق الخطة الاستراتيجية لوضع هيكلية إدارية جديدة تعالج الترهل وتضع المهام التفصيلية لكل تشكيل في الوزارة.
وتمخض الاجتماع عن التصويت بالأغلبية المطلقة على هيكلية جديدة حدَّت من عدد الأقسام والشعب إلى نحو النصف في جميع التشكيلات، وأوضحت أهدافها وواجباتها بدءاً من أصغر تشكيل إداري وهو الوحدة وصولاً إلى الهيئة، وأطلقت مرحلة جديدة تطوي سنوات التعثر والمماطلة وتستبدلها بمرحلة العمل والإنجاز.
وإذ يعرب مجلس الرأي في الوزارة على لسان الوزير د. حسن ناظم عن فخره بما تحقق، يدعو المجلس مؤسسات الدولة إلى عمل مشابه يتضمن المكاشفة والمصارحة بين الكوادر المتقدمة لها، وبحث أسباب الفشل والتلكؤ، والتخلص من العقبات الإدارية التي ساهمت وتساهم في تعطيل عمل قطاعات الدولة المختلفة، وجعل مؤسساتها لقمة سائغة بفم الفساد والإهمال.
وفي الوقت الذي تعد فيه وزارة الثقافة إقرار هيكلها الإداري الجديد انطلاقة جديدة في العمل الثقافي الفاعل، وخطوة جادة نحو تحقيق الأهداف المرسومة لها، تعده أيضاً، مبادرة وطنية لتصحيح مسار العمل الحكومي، والمضي نحو بناء عراق آمن ومكتفٍ وفاعل.
