كوريا الجنوبية تسحب مشروع “الذكاء الاصطناعي” للكتب المدرسية بعد “فشله الذريع” وأربعة أشهر من التطبيق


ارض آشور/بغداد- اضطرت وزارة التعليم في كوريا الجنوبية إلى سحب مشروعها الطموح للكتب المدرسية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أربعة أشهر فقط من تطبيقه، إثر فشل “ذريع” أثار استياء واسعاً بين الطلاب والمعلمين.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الشكاوى التي دفعت الحكومة إلى إنهاء المشروع الذي كان يهدف إلى تحديث العملية التعليمية في البلاد.
أسباب الفشل:
تعددت الأسباب التي أدت إلى انهيار المشروع الذي كان يُنظر إليه على أنه خطوة رائدة في دمج التكنولوجيا بالتعليم:
* أخطاء تقنية ومعلومات غير دقيقة: اشتكى كل من الطلاب والمعلمين من كثرة الأخطاء التقنية المتكررة والمحتوى الذي يحتوي على معلومات غير دقيقة في الكتب الجديدة.
* مخاوف الخصوصية: أثارت طريقة جمع واستخدام بيانات الطلاب مخاوف جدية تتعلق بخصوصية المستخدمين.
* زيادة الضغط داخل الصفوف: بدلاً من تسهيل العملية التعليمية، أفاد المعلمون والطلاب بأن الأدوات الجديدة زادت من الضغط والتعقيد داخل الفصول الدراسية.
الكلفة المالية الباهظة:
يسلط الفشل الضوء على التكاليف الهائلة التي تحملتها الحكومة وشركات النشر في هذا المشروع:
* كلفة المشروع الحكومية: تجاوزت كلفة المشروع على الحكومة الكورية الجنوبية $850 مليون دولار أمريكي.
* استثمارات شركات النشر: استثمرت شركات النشر الكبرى في البلاد مبلغاً إضافياً يقدر بـ $567 مليون دولار أمريكي لتطوير وتصميم هذه الكتب الرقمية الجديدة.
وتعتبر كوريا الجنوبية، المعروفة بريادتها في مجالات التكنولوجيا والتعليم، من أوائل الدول التي تبنت مشروعاً شاملاً لدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج المدرسية على هذا النطاق الواسع، لكن النهاية السريعة والمكلفة للمشروع تثير تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية التعليمية لاستقبال تقنيات الذكاء الاصطناعي دون تخطيط دقيق ومراجعات شاملة.




