تباين أسعار الذهب في كوردستان والعراق: “أجرة الصياغة” ترتفع مع المعدن الأصفر


تشهد أسواق الذهب في إقليم كوردستان والعراق عموماً تفاوتاً ملحوظاً في الأسعار، لا يقتصر على سعر المعدن العالمي فحسب، بل يمتد ليشمل عوامل محلية أبرزها أجور صياغة الحلي الذهبية، إلى جانب نوعية الذهب وبلد المنشأ.
ويؤكد الصاغة أن العلاقة طردية ومباشرة بين ارتفاع أسعار الذهب العالمية وكلفة صياغته النهائية التي يتحملها المستهلك.
أنواع الذهب وأسعار الصياغة
في أسواق الذهب بمدينة أربيل، تباينت الأسعار تبعاً لعيارات الذهب المتداولة (18، 21، 22، 24)، إضافة إلى الذهب المنقوش والمزخرف الذي يحظى بإقبال كبير بين النساء، والذي يتم استيراده من دول متعددة كتركيا وإيران ودبي والهند، بالإضافة إلى دول أوروبية وأميركية.
وكشف شيڤان محمد، أحد الصاغة في سوق الذهب بأربيل، أن الذهب لا يُباع في صورته الخام فقط، بل “كنقوش وزخارف فنية تُصنع في ورش متخصصة داخل وخارج الإقليم”، مشيراً إلى أن هذه النقوش تضيف قيمة وعبئاً إضافياً على السعر.
أجرة الصياغة بالذهب لا بالنقود
قدّم محمد تفسيراً للارتباط بين أسعار الذهب وأجور الصياغة، موضحاً أن “أسعار أجرة الصياغة تتغير تبعاً لتقلبات أسعار الذهب العالمية، لأن الصاغة يدفعون أجرة النقش بالذهب نفسه، وليس بالنقود”.
وتابع: “عندما يرتفع سعر الذهب ترتفع معه أجرة الصياغة أيضاً”، مبيناً أن التعامل بين الصاغة وورش النقش يتم عبر تبادل الذهب بالذهب، حيث “مقابل كل كيلوغرام نقوم بنقشه نمنح الورشة بين 50 إلى 200 غرام من الذهب أجرةً لها، لذلك عندما يكون سعر الذهب مرتفعاً تكون الأجرة مرتفعة أيضاً، والعكس صحيح”.
وأضاف محمد أن المواطنين عندما يشترون المصوغات يدفعون ثمن الذهب وأجرة الصياغة نقداً، مما يجعلهم يتحملون كامل الزيادة التي تطرأ على أجرة الورش نتيجة ارتفاع سعر المعدن الأصفر.




