الأخبار الدولية

هيومن رايتس ووتش تنتقد تعيين الفوزان مفتياً عاماً للسعودي

انتقدت “هيومن رايتس ووتش” اليوم الأربعاء، تعيين السلطات السعودية الشيخ صالح بن عبد الله بن فوزان مفتياً عاماً للسعودية في 22 تشرين الأول 2025، وهو أعلى منصب ديني ورئيس “هيئة كبار العلماء”، بموجب أمر ملكي بناء على اقتراح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقالت المنظمة إن الفوزان سبق أن شيطن الأقلية الشيعية في تصريحات وتعليقات علنية، ووصفهم بـ”إخوان الشيطان” في جلسة أسئلة وأجوبة مسجلة، مؤكداً أن من قال إنهم “إخواننا فليتُب إلى الله”. وأشارت إلى أن خطاب علماء الدين المعادي للشيعة في السعودية يصل أحياناً إلى مستوى التحريض على التمييز والعنف، وأن تصريحات الفوزان العلنية لعبت دوراً أساسياً في فرض نظام التمييز ضد المواطنين الشيعة.

ووثقت هيومن رايتس ووتش روابط لما لا يقل عن 11 تصريحاً معادياً للشيعة أدلى بها الفوزان على مر السنين، وصفهم فيها بـ”الكفار” وزعم أنهم يُكذِّبون الله ورسوله وإجماع المسلمين. ولم يتراجع خطاب الكراهية؛ ففي أيلول 2023 قال إن اليهود والمسيحيين والشيعة والروافض “كلهم أعداء للمسلمين”، وفي أكتوبر/تشرين الأول أبدى ازدراءً للنساء وادعى ضعف استقلاليتهن.

وأشارت المنظمة إلى إعدامات نفذتها السلطات السعودية في 2025 بمعدل غير مسبوق، شملت أفراداً من الأقلية الشيعية مثل عبد الله الدرازي وجلال اللباد، اللذين أُعدِما بعد تهم مرتبطة بالإرهاب على خلفية احتجاجاتهما في 2011 و2012 عندما كانا طفلين.

قالت الباحثة جوي شيا: “يجب على الفوزان كمفتٍ عام جديد أن يعتذر عن تصريحاته السابقة ويُعلن حقبة جديدة من التسامح الديني تجاه المسلمين الشيعة في السعودية، مع استمرار السلطات السعودية في الإصلاحات لإنهاء التمييز ضد الأقليات الدينية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار