تتهادى أنامل الإعمار على ضفاف نهر الفرات في محافظة ذي قار، راسمةً من كورنيش الناصرية واحةً تتنفس الجمال وتبث الحياة في وجه المدينة العتيقة. وشهد المشروع، الذي يمثل إضافة حضرية وجمالية نوعية، تحولاً ملموساً ليصبح متنفساً حقيقياً لأهالي المحافظة، مؤكداً أن ذي قار بدأت تخط فصلاً جديداً من فصول النهضة والتنمية.
وذكر بيان لاعلام الأمانة العامة لمجلس الوزراء – صندوق إعمار محافظة ذي قار /الناصرية، أن” اكتمال هذا المشروع يأتي ضمن جهود الإعمار المتواصلة التي تشرف عليها الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ممثلة بالدكتور حميد نعيم الغزي، الأمين العام لمجلس الوزراء، وبمتابعة مباشرة وحثيثة من صندوق إعمار محافظة ذي قار، برئاسة المهندس محمد جواد الزيدي.
فقد شكلت حكمة ودعم الدكتور الغزي، الذي يرعى المشاريع التنموية الكبرى، السند الأساسي الذي مكن من تجاوز التحديات وإطلاق عجلة الإعمار بقوة. بينما ترجم المهندس الزيدي هذه الرؤية على أرض الواقع، جاعلاً من العمل ميثاقاً ومن الإعمار رسالة، ليحقق الصندوق قفزات نوعية في تنفيذ المشاريع الحيوية.
وقد أثمرت هذه الجهود المشتركة عن إنجاز كورنيش الناصرية بحلة جديدة، حيث الماء يعانق الحجر، وتنبض الإرادة في كل ذرة تراب، ويزهر الأمل على امتداد الأفق. وبذلك، غدا الكورنيش، الذي كانا جناحي نهضته، معلماً يرتفع بأحلام المدينة من ضفاف النهر إلى ذرى المنجز، لتبدأ الناصرية تنشد صباحها الجديد على إيقاع البناء وجمال الوفاء للمدينة وأهلها.
ويعكس هذا المنجز التزاماً حكومياً راسخاً بدعم محافظة ذي قار، وجعلها أنموذجاً للتنمية المستدامة والجمالية الحضرية، تماشياً مع خطط الحكومة لإعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية في جميع المحافظات العراقية.
