قرارات “مصيرية” في نادي الطلبة: قبول استقالات وتكليف أكاديمي وتصعيد ضد اتحاد الكرة


شهدت أروقة نادي الطلبة الرياضي مساء أمس تحولاً إدارياً مفصلياً، بعد أن عقدت الهيئة الإدارية اجتماعاً استثنائياً واسعاً خلص إلى سلسلة من القرارات المصيرية الهادفة إلى “تصحيح المسار وتعزيز الاستقرار” داخل النادي العريق.
تغييرات إدارية وتجديد دماء
في خطوة وصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة من مراجعة الأداء المؤسسي، أعلنت الهيئة الإدارية عن قبول استقالة ثلاثة من أعضائها، مؤكدةً أن هذا الإجراء يأتي ضمن سعي الإدارة إلى “تجديد الدماء”. وعلى إثر هذا التغيير، وجهت الإدارة دعوة عاجلة للهيئة العامة لعقد اجتماع موسّع في أقرب وقت ممكن. والهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة شؤون النادي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية العمل بروح جماعية ومسؤولية عالية.
تصعيد ضد اتحاد الكرة وتكليف أكاديمي
في قرار جريء، قررت الهيئة الإدارية توجيه كتاب رسمي إلى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، مطالبةً بـإعادة النظر في “قرار مجحف” بحق النادي. وأكدت الإدارة في بيانها تمسكها بمبدأ العدالة وحرصها على تطبيق الأنظمة بحيادية، مشيرة إلى أن قرار الاتحاد المعني قد جاء على خلفية “تجاوز اللوائح وعدم الالتزام بالقوانين النافذة، والتصريح لوسائل الإعلام بشكل غير مهني”.
وفي سياق متصل بتنظيم الشؤون الداخلية، اتخذت الهيئة خطوة غير تقليدية تمثلت في تكليف الدكتور علي عدنان، عميد كلية اللغات في جامعة بغداد، بتسيير مهام أمانة السر بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات التكميلية. وجاء هذا التكليف للاستفادة من خبرة الدكتور علي عدنان الطويلة في لجان اتحاد الكرة، مما يعكس رغبة النادي في دمج الكفاءات الأكاديمية ذات الخبرة في عمل اتحاد الكرة في إدارته.
إصلاحات في الملاك الإداري للفريق
لم تقتصر القرارات على الهيئة الإدارية العليا؛ بل شملت الفريق أيضاً.
حيث قررت الهيئة إجراء تغييرات في الملاك الإداري للفريق الكروي، في خطوة تأسيسية لمرحلة قادمة “عنوانها الإصلاح والشفافية”.
وأشار البيان الختامي للاجتماع إلى أن القرارات الأخرى التي تم التوصل إليها تمس مستقبل النادي وتؤكد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد للمضي قدماً في تحقيق طموحات جماهير “الأنيق”.