واصلت أسعار الذهب صعودها اليوم، مقتربة من تسجيل مستوى قياسي جديد، وذلك بفضل ضعف الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بشأن خفض وشيك لـ أسعار الفائدة الأمريكية.
ارتفع سعر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%، ليصل سعر الأوقية (الأونصة) إلى 3776.72 دولاراً. ويُعد تراجع قيمة الدولار محفزاً رئيسياً للذهب، حيث يجعل السلعة المسعّرة بالدولار أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، ما يزيد الطلب عليها.
كما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند مستوى 3806.20 دولار للأوقية، في إشارة إلى ثبات قوة الدفع الشرائية في السوق.
ولم يقتصر الصعود على الذهب فحسب، بل شهدت المعادن الثمينة الأخرى ارتفاعات طفيفة أيضًا، حيث سجلت أسعار كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم زيادات في قيمتها، مؤكدة بذلك الاتجاه الصعودي العام في سوق المعادن النفيسة.
ويترقب المستثمرون الآن عن كثب قرارات البنوك المركزية الأمريكية، خاصةً مع تزايد التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في وقت قريب، وهو ما يعزز عادةً جاذبية الذهب كأصل لا يدرّ عائدًا في بيئة تقل فيها تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب.
