الأخبار الدولية

حماس تبحث عن “الصفقة الشاملة” وإسرائيل تتوعد بتهجير مليون فلسطيني من غزة

أكدت حركة حماس اليوم الأربعاء، استعدادها للتوصل إلى وصفته “صفقة شاملة” لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، مقابل المحتجزين الفلسطينيين، في حين توقعت إسرائيل أن يؤدي هجومها للسيطرة على مدينة غزة إلى نزوح مليون فلسطيني.

وقالت الحركة الفلسطينية المسؤولة عن الحرب مع إسرائيل، في بيان لها، إنها مستعدة لصفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن مقابل عدد متفق عليه من المحتجزين الفلسطينيين في إطار اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضافت حماس: “تجدد الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة وتحمل مسؤولياتها فورا في كل المجالات”.

إلى ذلك أعلنت إسرائيل، أنها تتوقع أن يؤدي هجومها للسيطرة على مدينة غزة إلى نزوح مليون فلسطيني، في وقت تظاهر الآلاف في القدس للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل 45 شخصا.

وفي وقت سابق من الأربعاء، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدا أن الوضع سيتغير بسرعة بمجرد إطلاق سراحهم.

وقال ترامب في رسالة وجهها إلى حماس عبر منشور على منصة (تروث سوشيال): “أبلغوا حماس بأن تعيد جميع الرهائن العشرين فورا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، والأمور ستتغير سريعا. ستنتهي (الحرب)!”.

وفي آذار/مارس 2025، أطلق ترامب “تحذيرًا أخيرًا”، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

ومنذ اندلاع الحرب ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يؤكد بنيامين نتانياهو أنّ الأهداف المعلنة لحكومته تشمل إعادة الرهائن والقضاء على الحركة الفلسطينية.

ولكن بعد مرور حوالى 23 شهرا على بدء الحرب وأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة في آب/أغسطس، بات رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه ضغوطا محلية ودولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

مع ذلك، أقرّت حكومة نتنياهو مؤخرا خطة للسيطرة على غزة، كبرى مدن قطاع غزة الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته.

وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يقطنها حوالى مليون شخص، وبدأت الدولة العبرية هذا الأسبوع حشد قواتها بعدما استدعت عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

واليوم الأربعاء، أفاد بيان صادر عن الجيش بأنّ رئيس الأركان إيال زامير، جال في القطاع وتفقد الجنود في موقع يشرف على مدينة غزة، حيث قال “نكثّف عملياتنا على الجبهة الرئيسية”.

من جانبه، قال مسؤول رفيع في وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) إنّ الدولة العبرية تتوقع أن “ينزح مليون شخص” من مدينة غزة نحو الجنوب، من دون أن يحدد إطارا زمنيا لذلك النزوح.

وأضاف المسؤول في الوحدة التابعة لوزارة الدفاع والذي تحدث للصحافيين بشرط عدم كشف هويته “حتى الآن، غادر حوالى 70 ألف غزّي شمال القطاع”.

واضطرّت الحرب، الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرات عدة.

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل “تسعى لتحديد منطقة إنسانية”، وسيتم الإعلان عنها رسميا في الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تمتد هذه المنطقة من مجموعة من مخيمات اللاجئين في وسط غزة إلى منطقة المواصي الساحلية جنوبا كما ستمتد نحو الشرق، بحسب المسؤول.

وفي بداية الحرب، صنّفت الدولة العبرية المواصي “منطقة إنسانية”، لكن خيم النازحين فيها لم تسلم من القصف المتكرر للجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار