صوت هادئ في قلب أوروبا


مهند أحمد..
في عالم تتسارع فيه التحديات السياسية والدبلوماسية، تبرز أهمية الدور الذي يؤديه السفراء في تمثيل بلدانهم، وبناء الجسور مع الشعوب والمؤسسات الأخرى. وفي هذا السياق، يبرز اسم الدكتور مؤيد صالح، سفير جمهورية العراق لدى جمهورية اليونان (أثينا)، كواحد من أبرز الشخصيات الدبلوماسية التي حملت همّ الوطن وتمثيله الخارجي بمسؤولية وحكمة.
رؤية دبلوماسية رصينة
منذ توليه منصبه في العاصمة اليونانية، حرص السفير مؤيد صالح على إرساء علاقات ثنائية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين بغداد وأثينا. إذ شهدت العلاقات العراقية اليونانية في عهده تحركات ملموسة في عدد من الملفات، شملت التعاون الثقافي، الاقتصادي، والتعليمي، فضلًا عن التنسيق السياسي في المحافل الدولية.
جهود حثيثة لتعزيز الحضور العراقي
لم يكتفِ السفير صالح بالتمثيل الرسمي التقليدي، بل عمل على تعزيز صورة العراق المعاصر في الوعي الأوروبي من خلال مشاركات فاعلة في الندوات والمؤتمرات الدبلوماسية والثقافية في اليونان. كما مثّل العراق في عدة مناسبات بروتوكولية ذات طابع دولي، مؤكدًا حرص الدولة العراقية على تطوير علاقاتها مع شركائها الأوروبيين.
رعاية أبناء الجالية العراقية
من أبرز أولويات السفير مؤيد صالح كانت رعاية شؤون الجالية العراقية المقيمة في اليونان، سواء من الطلبة، أو المقيمين، أو طالبي اللجوء. وقد سعت السفارة، تحت إشرافه، إلى تسهيل الخدمات القنصلية، وحل الإشكالات القانونية، وتقديم الدعم الإنساني عند الحاجة، بما يعكس وجهًا إنسانيًا ودبلوماسيًا متكاملًا.
تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي
في إطار تعزيز العلاقات الثقافية، كان للدكتور مؤيد صالح دور مهم في فتح قنوات تواصل بين الجامعات العراقية واليونانية، وتسهيل اتفاقيات التبادل الأكاديمي والبحثي، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام النخب العلمية والشبابية في كلا البلدين.
⸻
خاتمة
يُعد السفير الدكتور مؤيد صالح نموذجًا للدبلوماسي الهادئ والمثابر، الذي يعمل بصمت وإخلاص من أجل وطنه، ويمارس دوره التمثيلي بعين على المصالح العليا للعراق، وأخرى على بناء علاقات متينة مع دول العالم. وفي أثينا، بات العراق حاضرًا بهدوء، لكن بثقة، عبر رجل يؤمن بالدبلوماسية كأداة للسلام والتقدم والتعاون.