الثقافيةمنوعات

قناديل

꧁꧂ قناديل ꧁꧂
*علياء الحيالي *
ڪنت في السادسة من عمري ،عندما اصطحبني والداي الى الشاطئ، ڪان المنظر جميلا” والأجواء ممتعة والشمس قد أشرقت ولامست موج البحر بخيوط أشعتها الذهبية ،ولم نفتأ نجلس ونستقر هنالك على الشاطئ …حتى حل المساء ،فبدأنا نبحث عن أي مصدر للنور فڪانت نتيجة البحث شمعة” أضاءت عتمة المڪان .
مرت سنوات على تلك الرحلة … ومازالت ذاڪرتي عالقة في ذلك المڪان و في تلك الشمعة التي بدد نورها ظلام رحلتنا الجميلة ..
وڪبرنا وأصبحنا نمضي في طريق رحلة حياتنا المقدرة لنا ؛ فڪان السؤال الذي يراودني هنا..؟ في عتمة هذه الرحلة ؛هل هناك شمعة أو قنديل ينير لنا الطريق ؟
في مستهل ڪلامي هذا أجد أن في حياة ڪل منّا نور وعتمة ومن ثم نور يضيء هذه العتمة ، ومن المؤڪد أن هناك وسيلة للاضاءة ڪالقنديل مثلا” ؟!
وهل هو قنديل واحد فقط … أم مجموعة قناديل ؟
أجزم أنها مجموعة من القناديل والتي نستطيع من خلال نورها مواصلة السير في طريقنا والوصول … قد نتعثر أحيانا”ولڪننا بواسطة هذا النور سنصل بسلام .

القنديل الأول ♕ ألايمان والثقة ♕

ڪلمتان تصب في مصب واحد حيث أن أحداهما تفسر الاخرى، أي تعطي معناها، فالايمان انما أوله الايمان بالله ومن ثم الايمان بنفسك والثقة بقدراتك الذاتية .
أما الايمان بالله فيڪسبك الراحة والسڪينة في الاوقات الصعبة ويهبك الطمأنينة النفسية ؛ وهو مصدر للقوة والتحفيز .. ڪقوله تعالى في ڪتابه العزيز في الآية الڪريمة من سورة آل عمران { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } .
وأما الايمان بنفسك والثقة بقدراتك ؛ فتأثيرها عليك سيڪون جليا” ڪونه دافعا” و حافزا” لتحقيق أهدافك ويساعدك على الاستقلالية والاعتماد على النفس والتعامل مع التحديات و الصعوبات التي تواجهك خلال طريقك في رحلة حياتك .
نختم ڪلامنا مما سبق ذكرهُ.. أن الايمان والثقة بالنفس وقدراتها يمڪن أن يڪون له تأثير ايجابي وملحوظ على الحياة الشخصية والمهنية، ڪما وأنه دافع للاستمرارية ومفتاح للنجاح والتقدم في الحياة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار